الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

تقرير: هل باتت السعودية جاهزة لإنهاء الصراع في اليمن؟

تقرير: هل باتت السعودية جاهزة لإنهاء الصراع في اليمن؟

المجهر- بي بي سي

يتحدث التقرير عن تجدد الحديث مرة أخرى عن كيفية إنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ ثماني سنوات، والتقدم الذي أحرزته المفاوضات بين السعودية ومليشيا الحوثي الشيعية المدعومة من إيران في هذا الشأن.

وأورد على لسان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قوله إنه يتم تحقيق تقدم صوب إنهاء حرب اليمن.

ويضيف أن بالإمكان القول إن هناك تقدما يحرز لكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به.

ويوضح أن فرحان، قال خلال حديثه بإحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن الصراع المستمر منذ ثمانية أعوام لن يحل إلا من خلال تسوية سياسية وأن هذا يجب أن يكون محور التركيز.

ويؤكد على لسان الوزير السعودي قائلا إن المطلوب الآن هو إيجاد طريقة لإعادة العمل بالهدنة وتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكنه أشار إلى أن إمكانية حدوث ذلك أمر غير واضح الآن، وأن هناك عقبات كبيرة في الطريق.

وينقل على لسان هانس جروندبرج، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إن انعدام الثقة لا يزال قائما وإن إنهاء الحرب في اليمن ليس أمرا سهلا.

ويشدد جروندبرج، الذي يضغط من أجل هدنة موسعة، على الحاجة إلى نهج شامل وكامل من أجل الوصول إلى حل سياسي مستدام.

ويضيف "لكن تم اتخاذ خطوات جادة في الآونة الأخيرة وهذا شيء نحتاج جميعا للبناء عليه".

فيما يعتقد أن اتفاق الهدنة، التي توسطت فيه الأمم المتحدة لأول مرة في أبريل / نيسان الماضي وانقضى أجله في أكتوبر / تشرين الأول، قد جلب أطول فترة هدوء نسبي في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

ويرى أن الحكومة اليمنية المعترف بها، والتي أطاح بها الحوثيون من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014، تسعى للخروج من الحرب المكلفة التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية حادة، كما أنها مصدر للتوتر مع الولايات المتحدة.

ويستأنف: تسعى الرياض لبناء علاقات مع الجماعة، التي تمسك بزمام السلطة فعليا في شمال اليمن وتسيطر على مساحات شاسعة من الحدود مع السعودية.

ويحلل بأن تصريحات الوزير السعودي تزامنت مع غياب سعودي وكويتي، عن قمة أبوظبي التي ضمت قادة دول التعاون الخليجي ومصر والأردن.

ولم تخرج تفسيرات إعلامية أو سياسية تفسير هذا الغياب الذي بدا جديدا على مجلس التعاون الخليجي.

ويصف بعض التقارير التي أشارت إلى أن غياب السعودية قد يكون مرجعه أن المفاوضات التي تقودها الرياض بشأن اليمن قد أحرزت تقدما، في وقت لا يزال الخلاف السعودي الإماراتي في هذا الصدد مستمرا.

فيما يتوقع أن الخلاف يتركز حاليا بين الجانبين، وفقا لمراقبين، بشأن ضم أو عدم ضم مستقبل الجنوب لبنود المفاوضات الحالية بشأن اليمن.