المجهر - متابعة خاصة
طالب محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، قوات المنطقة العسكرية الأولى بالخروج من المحافظة والذهاب لجبهات القتال ضد مليشيا الحوثي في المناطق التي ينتمون إليها شمال اليمن، في تصريحات مشابهة لموقف المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا.
وقال بن ماضي، في لقاء مع قناة حضرموت، إن غالبية منتسبي المنطقة العسكرية الأولى هم من أبناء محافظات محتلة من قبل مليشيات الحوثي، والأولى هو ذهابهم للقتال ضد الحوثيين وتحرير مناطقهم، حسب قوله.
وطالب محافظ حضرموت، منتسبي العسكرية الأولى بتحديد موقفهم من الحوثي و"كيف هم ينظرون للحوثي، فإن كان بالنسبة لهم عدوا، فليذهبوا لقتاله وتحرير محافظاتهم، ونحن سندعمهم وسنقف لجانبهم، و إن كانوا ينظرون إليه كصديق، فكيف نقبل بوجودهم لدينا".
وأضاف بن ماضي: "نحن لا نطالب برحيل المنطقة العسكرية الاولى، بل نطالب بإحلال أبناء حضرموت فيها، وتسليمهم مهام الأمن فيها خصوصا وان هذه المدن يجب أن يكون فيها قوات أمنية وليس جيش".
وعن لواء "بارشيد" التابع للمجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيا، قال بن ماضي إن "لواء بارشيد لواء تابعة للمنطقة العسكرية الثانية، ولو كانت الضالع محتلة من قبل مليشيا الحوثي لأرسلناهم من اجل القتال والدفاع عن ارضهم وتحريرها. مطالبًا من وصفهم بـ"البعض" ألا يكون لديهم حول سياسي يمنعهم من النظر للأمور بشكل صحيح".
وأحدثت تصريحات محافظ حضرموت ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا أنها تأتي مماثلة مع موقف المجلس الانتقالي من قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت.
وتأتي تصريحات المحافظ بالتزامن مع توترات أمنية تشهدها حضرموت، وسط تصاعد التهديدات التي تصدرها قوات الانتقالي المطالبة باجتياح وادي المحافظة وطرد القوات الحكومية.
وقبل أسبوعين، توعدت رئاسة حلف قبائل حضرموت، بمواجهة مشاريع الفوضى، معلنة رفضها تواجد أو استقدام أو فرض أي قوات من خارج حضرموت مهما كانت ذرائع وجودها.
وأقر حلف القبائل فتح باب التجنيد في الجانب العسكري والأمني لعدد عشرة آلاف مجند من عموم أبناء حضرموت لدعم الأمن والاستقرار في وادي وصحراء حضرموت ، على أن تقوم الدولة بمباشرة تأطيرهم رسميا، وسيقوم الحلف بترتيب ذلك قبليًا على أرض الواقع في حالة خلاف ذلك.
وجاء ذلك عقب استحداث الانتقالي معسكرين بوادي حضرموت والدفع بقوات من خارج المحافظة، في ظل تلويح قوات المجلس المدعوم إماراتيًا باجتياح وادي حضرموت.