المجهر- متابعة خاصة
أدانت منظمة "سام" الحقوقية ما وصفته بـ "الانتهاك الفظيع"، الذي تعرّض له أفراد من طائفة البهائيين في صنعاء.
وقالت المنظمة، في بيان لها، إن اقتحام تجمع سلمي للبهائيين يظهر الوجه الحقيقي لتعامل جماعة الحوثي مع المختلف معها في الرأي والمعتقد.
وأكدت على حق الطائفة البهائية، وغيرها، في التعبير عن آرائهم، وممارسة تدينهم بالصورة التي يؤمنون بها، مشيرة إلى أن ما فعلته جماعة الحوثي تصرف يعكس مخاوف ما قد يؤول إليه المجتمع المدني، وحرية التعبير في حال ترك الأمر لها، أو تم الاعتراف بشرعيتها مستقبلًا دون ضمانات حقيقية.
وأوضحت المنظمة أنه، منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء، بدأت موجة جديدة من الاضطهاد والملاحقة للبهائيين في اليمن.
ولفتت، في هذا السياق، إلى عدد من الانتهاكات، مؤكدة أن ما يحدث صورة مصغرة عن حالة حقوق الإنسان المتردية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.
وكانت الجامعة البهائية العالمية دعت المجتمع الدولي إلى إلزام الحوثيين بإطلاق سراح 17 شخصًا من البهائيين، اختطفوا الخميس إثر اقتحام جماعة الحوثي تجمعا سلميا لهم في صنعاء.
وقالت الممثلة الرئيسية للجامعة البهائية لدى الأمم المتحدة، السيدة "باني دوجال"، إن جماعة الحوثي شنت هجومًا عنيفًا على تجمع سلمي للبهائيين في صنعاء، اختطفت على إثر ذلك ما لا يقل عن 17 شخصا، وأخفتهم قسرا، بينهم 5 نساء.
وأضافت أن هذه الحملة تعد انتهاكًا واضحًا لحرية الدين أو المعتقد، حيث تأتي في ظل استمرار معاناة البهائيين من الاضطهاد منذ فترة طويلة، مطالبة بالإفراج الفوري عن المخفيين.
وأشارت "دوجال" إلى أن الاقتحام جاء عندما كان مجموعة من البهائيين في لقاء بأحد منازلهم لاختيار من يرعى شؤونهم الإنسانية والمجتمعية، موضحة أن هذه الجماعة ما زالت تقاضي أربعة وعشرين بهائيا باتهامات باطلة منذ عدة سنوات.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: ملايين الألغام تعرقل وصول المساعدات باليمن