المجهر- استطلاع خاص
بالتزامن مع عملية تجريف الحوثيون لعملية التعليم في اليمن، ومساعي الجماعة الرامية إلى تفخيخ عقول النشء والشباب وتغيير الهوية الفكرية والثقافية، أطلق نشطاء ومثقفون من محافظة ريمة، حملة إعلامية إلكترونية على وسم "ريمةترفضالتشيع".
"المجهر" سعى إلى رصد عدد من التغريدات في منصة "إكس" لصحفيين وناشطين، شاركوا بالحملة التي تهدف إلى تحذير المواطنين في محافظة ريمة، من الزج بأبنائهم في المراكز والمدارس التابعة لجماعة الحوثي والتي تهدف إلى نشر التشيع في محافظة لا تملك فيها الجماعة حاضنة فكرية.
يقول الكاتب والباحث السياسي عبدالله اسماعيل: "جماعة الحوثي، عملت على تدمير التعليم الحكومي في ريمة، منذ سيطرتها على البلاد في 2015، من خلال اختطاف وملاحقة المعلمين، والقيادات التربوية، وتشريدهم من بلادهم، وتسببت في ضرب العملية التعليمية، وإغلاق الكثير من المدارس".
ويضيف: "تضم ريمة، كتلة بشرية هائلة، وقوة شبابية، وضعتها جماعة الحوثي، في رأس قائمة أولوياتها لنشر التشيع، وتربية النشء على عقيدة التشيع، التي تقدس السلالة الهاشمية، باعتبارهم أصحاب الحق الحصري في الحكم".
ويستطرد قائلًا: "بينما تهاجم جماعة الحوثي، مراكز التعليم الديني في محافظات سنية وتغلقها، فإنها وبكل وقاحة تعمل بشكل علني على فتح مراكز تعليم طائفية تنسر التشيع داخل المناطق السنية، وفي مقدمتها محافظة ريمة".
ويشير إلى أن الهالك يحيى حميد الدين، أصر على إلحاق ريمة إداريًا بصنعاء، ونطاقها الجغرافي تهامة، لأسباب مادية وفكرية لمحاولة فصلها عن نطاقها السني، ومذهبها الشافعي مع زبيد وتهامة، خوفًا من هذه الجغرافيا المقاومة والرافضة للفكر العنصري.
من جهته، يلفت الصحفي محمد القليصي إلى أهمية إدراك المجتمع، لخطورة فتح حوزة "شيعية" في ريمة، تحت مسمى مدرسة شهيد القرآن، فأبناؤنا أمانة في أعناقنا، وتسليمهم لجماعة إيران، يعد تفريطًا بتلك الأمانة.
كما يؤكد وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، أن ريمة ستظل جمهورية خالصة، ترفض محاولات تشييعها، ففي كل الجبهات، "كان أبناء ريمة، من بين أشرس المقاتلين على الإطلاق. لقد أذاقوا هذه الجماعة صنوف التنكيل، ومرغوا كرامة علوجها بالتراب".
وحسب الشاعر زين الدين الضبيبي، فإن ريمة وأهلها ستظل شوكة جمهورية في حلق الكهنوت، شامخة كجبالها التي تجاور السماء وتلتحف الغيم .
مؤكدًا أن ريمة، لم تخذل اليمن يوماً، وستظل حرة، عصية على الطغاة مهما تم تهميش أبطالها ومهما حرم كوادرها من إنصاف الحكومات المتعاقبة.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أن جماعة الحوثي حولت المدارس في المحافظة إلى مراكز لنشر أفكارها الطائفية وأجبرت المعلمين، والطلبة على الإلتحاق بدوراتها التعبوية بهدف خلق انقسامات وصراعات مجتمعية.
وعمدت الجماعة لتحويل أكبر مجمع تربوي في المحافظة إلى مركز يتبنى منهجًا شيعيًا ضمن نسق تعليمي خاص بأفكارها، محاولة استغلال الفقر والفاقة التي عملت على تعزيزها خلال السنوات الماضية، وفيما تحرم آلاف المعلمين من رواتبهم تنفق ميزانيات هائلة على النسق التعليمي الخاص بها.