الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

مهندس شبكات التهريب.. من هو "الحريزي" الذي طالب العليمي بالاعتذار لأبناء المهرة؟

مهندس شبكات التهريب.. من هو "الحريزي" الذي طالب العليمي بالاعتذار لأبناء المهرة؟

المجهر- خاص

طالب علي سالم الحريزي مهندس شبكات التهريب في محافظة المهرة الرئيس العليمي بالاعتذار لأبناء المحافظة خلال اجتماع استثنائي، أمس السبت، لمناقشة آخر المستجدات والتطورات على هامش زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي قد نوه في كلمته، على وجود عصابات بمحافظة المهرة تقوم بتهريب شحنات الأسلحة والمخدرات لصالح جماعة الحوثيين، عبر منافذ محافظة المهرة، مشددًا على "ضرورة مكافحة هذه العصابات الإرهابية".

وأثارت تصريحات الرئيس العليمي حفيظه كبار المهربين في المحافظة وعلى رأسهم الشيخ علي الحريزي الذي خرج خلال اجتماع ما تسمى لجنة الاعتصام السلمي (كيان شعبي موالٍ للحوثيين) وبلهجة شديدة مطالبا العليمي بالاعتذار لأبناء المهرة من أسماها "التهم الباطلة" حد وصفه.

وأكد الحريزي تمرده على قرارات الرئيس العليمي والحكومة المعترف بها دوليا قائلًا "إن الرئيس الشرعي هو عبدربه منصور هادي لأنه منتخب من الشعب بينما العليمي غير شرعى ولم ينتخبه الشعب مضيفا كان الأجدر بالعليمي أن يتطرق لما يتعرض له اليمن والمحافظة بشكل خاص من انتهاك من قبل  التحالف وأمريكا بريطانيا"، حد قوله.

كما أشار الحريزي إلى أنه لا مشكلة لديه مع جماعة الحوثي وأن الجماعة "ليست عدو" في إشارة إلى التنسيق المتبادل بينهما حيث يوفر الأول غطاء شرعي لتهريب الأسلحة عبر منافذ محافظة المهرة إلى مناطق سيطرة الحوثيين.

لجنة الاعتصام

وتأسست ما تسمى بلجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة برئاسة الشيخ علي سالم الحريزي في يونيو/ حزيران من العام 2018 ككيان شعبي يعلن مناهضة التواجد العسكري السعودي في المحافظة ويستخدم نفوذه لإدارة شبكات تهريب السلاح والممنوعات.

ويعرف عن الشيخ الحريزي بأنه سياسي يمني وعسكري سابق وزعيم المهرة في شرق اليمن، حيث برز اسمه منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2015 وشغل منصب قائد حرس الحدود في المهرة ومن خلاله أنشأ عشرات الشبكات للتهريب الأمر الذي منحه أموالا طائلة.

ويعتبر الحريزي أحد أقطاب تهريب السلاح في محافظة المهرة وكان على رأس الاعتصام المطالب برحيل قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية بعد أن أغلقت معظم المنافذ التي كانت يستخدمها لتهريب السلاح لجماعة الحوثيين .

ناشطون يتبعون الشيخ الحريزي وجماعة الحوثي شنوا هجوما شرسًا على العليمي على خلفية التصريحات التي قالها خلال زيارته للمهرة أطلقوا حملة إلكترونية (اتهام المهرة يا عليمي عيب) تفاعلت معها جماعة الحوثيين بشكل واسع الأمر الذي يكشف التقارب بين الشيخ الحريزي وجماعة الحوثيين.

وارتبط اسم محافظة المهرة بشحنات الأسلحة المهربة لجماعة الحوثيين حيث أصبحت إحدى خطوط الإمداد للجماعة المتمردة تغذيها بشحنات الأسلحة والمخدرات القادمة من إيران عبر بحر العرب.

وشهد العام 2020 توترًا بين قوات التحالف والقوات اليمنية من جهة وقوات تابعة للشيخ الحريزي من جهة أخرى حيث حاولت قوات الأخير منع قوات التحالف العربي والقوات الخاصة لأمن المهرة من التوجه نحو منفذ شحن.

شبكات التهريب

وكشفت وسائل إعلام محلية بأن سلطات المهرة سبق وأن ضبطت الكثير من عمليات التهريب التابعة للحريزي قادمة من المهرة باتجاه محافظات شمال البلاد.

وفي أبريل/ نيسان الماضي ضبطت قوات خفر السواحل بمحافظة المهرة شحنة مخدرات إيرانية عبارة عن 3 طن من الحشيش المخدر و173 كجم شبو كانوا بحوزة 6 إيرانيين على متن لنش بسواحل مدينة الغيضة الشرقية.

وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة قد ضبطت بداية العام الجاري شحنة معدات تدخل في صناعة الطائرات المسيرة أثناء محاولة تهريبها إلى داخل البلاد.

وفي مايو/ آيار أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ضبط طائرات درون تصوير جوي وأجهزة كاشفة للذهب والمعادن في منفذ شحن الحدودي التابع لمحافظة المهرة (شرقي البلاد) كانت في طريقها لجماعة الحوثيين.

وكان تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن قال إن أفراد وكيانات في سلطنة عُمان لا يزالون يمدون الحوثيين بمكونات منظومات الأسلحة وغيرها من المعدات العسكرية عبر المنافذ البرية على الرغم من التزام السلطنة بالحياد إزاء النزاع في اليمن.

وكشف فريق التحقيق الأممي عن احتجاز سبعة من مناظير الأسلحة الحرارية في يونيو/ حزيران 2021 عند معبر شحن الحدودي بين عُمان واليمن، معتبراً هذه الحادثة دليلاً على استمرار دخول كميات صغيرة من المعدات العسكرية إلى اليمن براً.

كما كشفت صحف محلية بأن وكيل أول محافظة المهرة السابق علي سالم الحريزي يدير شبكات تهريب أسلحة مستعينًا بشبكات تهريب منظمة ومحترفة من خلال نقطتين داخل محافظة المهرة والمتمثلة في منطقة حوف والمخصصة لتهريب الأسلحة والمعدات والخبراء فيما تعد النقطة الثانية ميناء الغيظة لتهريب الأسلحة والأموال للحوثيين عبر قوارب صيد صغيرة.

اقرأ أيضا: واشنطن تجدد التزامها بعملية سياسية في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة