المجهر- تقرير خاص
شهد الملف اليمني مؤخراً، تحركات سياسية ودبلوماسية من أجل إنعاش عملية السلام الرامية إلى وقف الحرب وتخفيف معاناة الشعب اليمني، لكن يذهب العديد من المحللين السياسيين والعسكريين إلى القول بأن نجاح أي مفاوضات للسلام بين الأطراف اليمنية يبقى مرهونا بموقف جماعة الحوثي الطرف المعرقل لكل الجهود السابقة، وسط التنازلات المستمرة التي تقدمها قيادة الشرعية لإنجاحها.
وفي حين تتحدث مصادر دبلوماسية وسياسية عن وجود مفاوضات للتفاهم مبدئياً فيما يتعلق بالحلول الاقتصادية والإنسانية العاجلة، يرى مراقبون أن التحركات الأخيرة في الملف اليمني ليست من أجل الدفع بعملية السلام وإنما من أجل تفادي عودة الحرب.
وتتزايد مع ذلك مخاوف المملكة العربية السعودية من تأثير الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة على عملية السلام في اليمن، لا سيما في ظل عدم وجود تقدمات ملحوظة في مسار المحادثات الجارية بين الحوثيين والجانب السعودي.
إيعاز سعودي
من الواضح أن التنسيق بين الإدارة السعودية ومجلس القيادة الرئاسي يمر بمرحلة جيدة حاليا في سبيل التعاطي مع جهود السلام في اليمن بعد سلسلة مباحات أجرتها الرياض مع قيادات الحوثي بمعزل عن قيادة الشرعية.
وفي تطور لافت، التقى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان برئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لبحث التعاون والتنسيق بشأن خارطة الطريق بين الأطراف اليمنية لإنهاء الأزمة بإشراف أممي.
وفي اللقاء الذي قال وزير الدفاع السعودي إنه يأتي بتوجيه من ولي العهد محمد بن سلمان، بدا وكأن السعودية تحث مجلس القيادة على ضرورة التعاطي الإيجابي مع العراقيل التي تقف أمام جهود السلام.
وأكد خالد بن سلمان، في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس" استمرار الدعم السعودي لمجلس القيادة وأهمية تغليب المصلحة الوطنية من جميع الأطراف اليمنية للوصول لسلام شامل ودائم.
وكانت مصادر دبلوماسية مطلعة كشفت أن وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، سلم مجلس القيادة الرئاسي خلال اللقاء مسودة تسوية سياسية شاملة في اليمن.
اتفاق وشيك
بدأ الحديث في الأيام القليلة الماضية عن اتفاق مبدئي بين قيادة الحكومية الشرعية وجماعة الحوثي المدعومة إيرانياً يتعلق بالجانب الاقتصادي والإنساني، وكشفت التسريبات أن ذلك يعتبر مدخلاً لسلسلة تفاهمات واسعة وشاملة لإنهاء الأزمة اليمنية.
حيث ذكر مصدر سياسي مطلع في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً – رفض ذكر اسمه - أن الاتفاق المبدئي يتضمن استئناف تصدير النفط وتوحيد العملة الوطنية في إطار بنك مركزي موحد.
كما يتضمن صرف مرتبات الموظفين في عموم المحافظات اليمنية بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى جانب فتح الطرقات والممرات وإنهاء الحصار المفروض من قبل الحوثي.
أما فيما يتعلق بالجانب السياسي، أوضح المصدر في حديثه لـ"المجهر" أن التحركات الجارية في الرياض لا تتضمن اتفاقات سياسية حتى الآن على الأقل في ظل التباينات بين الأطراف اليمنية، لكنه أشار إلى إمكانية تحديد مبادئ وخطوط عريضة لمفاوضات سياسية في المرحلة القادمة.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن هذا الاتفاق خلال تواجد المبعوثان الأممي والأمريكي في الرياض، إلى جانب إمكانية تمديد الهدنة الأممية بشكل واسع وصولاً إلى بحث الاتفاق حول وقف شامل للحرب الدائرة في اليمن منذ قرابة 9 سنوات. وفقا للمصدر.
تصورات على الطاولة
خلافاً لما تم ذكره، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر خليجي مقرب من المداولات قوله إن لا شيء تم حتى اللحظة، وأن الأمر يتوقف على نتائج الاجتماعات المقبلة ورد جماعة الحوثي عليها.
وأوضح أن الجهود السعودية تتمحور حول مسودة خارطة السلام المقدمة في رمضان الماضي، وأن ما جرى مناقشته خلال الأيام الماضية يتعلق بالتعديلات والملاحظات المقدمة من قبل الحكومة والحوثيين.
وذكر مصدر حكومي مسؤول أن خارطة السلام تشمل مقترح تغيير الحكومة اليمنية أو إجراء تعديلات وزارية حسبما يجري الاتفاق عليه، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على المناقشات وطبيعة الرد الحوثي بشأن خارطة السلام وبنودها.
ويتطابق ذلك مع ما كشفته مصادر دبلوماسية عن تفاصيل مسودة خارطة السلام المكونة من ثلاث محاور مزمنة، تتضمن تشكيل لجنة اقتصادية لوضع تصور شامل للوضع المالي والاقتصادي للبلاد، وتشكيل لجنة عسكرية وأمنية تعمل على رفع تصور كامل للملف الأمني والعسكري.
كما تضمنت الخارطة التوصل لحوار بين الحوثيين والحكومة الشرعية للاتفاق على طبيعة وإدارة المرحلة الانتقالية، وتحديد الوضع الأمني والعسكري، وصولاً إلى مناقشة القضايا السياسية موضع الخلاف وفي مقدمتها شكل الدولة ونزع السلاح والقضية الجنوبية.. وغيرها.
اقرأ أيضا: اقتصاد هش.. الإصلاحات الحكومية تصطدم بانهيار العملة وتوقف صادرات النفط (تقرير خاص)
جهود دبلوماسية
يحرص الجانب السعودي هذه المرة أكثر من أي وقت مضى على أهمية تظافر الجهود الدولية والإقليمية لدعم الوساطة الأممية في أي اتفاقيات يتم ابرامها بين الأطراف اليمنية.
وفي إطار ذلك، أجرى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لقاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء الماضي، لبحث مستجدات الملف اليمني ومساعي الجانب السعودي من أجل وقف إطلاق النار وتخفيف معاناة اليمنيين وإحياء مسار السلام.
وجاء هذا اللقاء بالتزامن مع لقاءات أخرى أجراها رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي بشكل جماعي ومنفرد مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ وسفير الولايات المتحدة الأمريكية ستيفن فاجن، لذات الغرض.
وخلال تلك اللقاءات، أكد مجلس القيادة الرئاسي التزامه بالموقف الثابت المنفتح على كافة المبادرات من أجل وقف الحرب وإحياء مسار السلام وصولاً إلى الاتفاق على إطلاق عملية سياسية شاملة.
وطالب رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، بضرورة ممارسة أقصى الضغوط الدولية والأممية على مليشيا الحوثي من أجل دفعها للتعاطي الجاد مع الجهود الجارية لتجديد التهدئة وتحقيق السلام المنشود.
وقبل زيارته الأخيرة إلى الرياض، كان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ قد أنهى زيارة مطولة إلى طهران في إطار دعم الجهود الأممية للوصول إلى تسوية سياسية شاملة بين الأطراف اليمنية.
وذكر مكتب المبعوث الأممي أن الزيارة أثمرت عن مباحثات مع مسؤولين إيرانيين حول أهمية إحراز تقدم من شأنه التوصل إلى اتفاق حول تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن ووقف دائم لإطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
مخاوف مستمرة
من الواضح أن الحراك السياسي المتواصل الذي يشهده الملف اليمني يفسر تزايد قلق الإدارة السعودية في ظل التوتر الذي تعيشه المنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة.
وفي هذا الصدد، أجرى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، مطلع الشهر الجاري، جولة مباحثات في واشنطن التقى فيها نظيره الأمريكي لويد أوستن وعدد من الوزراء ودوائر صنع القرار الأمريكي.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" فقد أبدت واشنطن التزامها بالدفاع عن المملكة العربية السعودية، كما جرى الاتفاق بين الجانبين على منع تصعيد التوتر وبحث الجهود الرامية لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
وتتوالى التصريحات على لسان مسؤولين ودبلوماسيين أمريكيين للتأكيد على موقف الإدارة الأمريكية، حيث أفاد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، بأن جهود السلام في اليمن يجب ألا تضيع هباء، بينما تعمل واشنطن على احتواء الحرب في غزة من التصعيد في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وحث المبعوث الأمريكي في تصريح صحفي له، الأطراف اليمنية على مواصلة جهود السلام والعمل على وقف دائم لإطلاق النار، مؤكداً أن مهمة بلاده تركز على تأمين الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة وتوسيع نطاقها والبناء عليها.
وكانت مجلة فورين بوليسي الأمريكية قد نشرت مقالاً ذكرت فيه أن المملكة العربية السعودية أبدت مخاوفها من تأثير الحرب في غزة على عملية السلام في اليمن لا سيما بعد تبني الحوثيين إطلاق صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية.
ووفقا لما نشرته الباحثة في الشأن اليمني والخليجي فينا علي خان، فإن التوتر الحاصل في قطاع غزة يظهر إمكانية تصاعد الصراع في اليمن مجدداً بعدما أدت المحادثات المستمرة إلى تجميد القتال إلى حد كبير.
وحتى لو أبدت الأطراف اليمنية تجاوباً مع الدعوات والضغوط الدولية لخفض التصعيد في الوقت الراهن، إلا أن عدم وجود استقرار دائم في اليمن يجعل احتمالية الدخول في جولة صراع جديدة وارداً، ما يشكل تهديداً مستقبلياً لمصالح السعودية على المدى الطويل.
ولا بد أن الإدارة السعودية قد أدركت أن تهميش اللاعبين الدوليين يمكن أن يسبب تحديات مستقبلية للرياض والغرب، ما جعلها تبدي اهتماما بالغاً بإعادة تنشيط عملية السلام الشاملة بين الأطراف اليمنية التي تقودها الأمم المتحدة.
توافق دولي
تنسجم المواقف الدولية إلى حد كبير مع دعم الوساطة الأممية لإنهاء الأزمة اليمنية المستمرة منذ انقلاب جماعة الحوثي على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء والدخول في حرب دامية استمرت لأكثر من 9 سنوات.
وتنامت التحركات الدبلوماسية الغربية في الآونة الأخيرة من أجل دعم العملية السياسية في اليمن لا سيما من قبل دولة محورية مثل بريطانيا وروسيا وفرنسا، حيث أكدت السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف أوبي على أهمية وحدة وتماسك مجلس القيادة الرئاسي لنجاح مسار السلام.
واستعرضت السفيرة عبدة شريف، مع عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن والجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنهاء الحرب وبدء مسار سياسي يعالج قضايا الصراع المحورية في البلد.
وفي وقت سابق أجرت السفيرة البريطانية، اتصالا مرئيا مع رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك تطرقا فيه إلى جهود إحلال السلام وضرورة مضاعفة الضغوط الدولية على جماعة الحوثيين من أجل التعاطي الجاد مع مساعي إنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن.
في المقابل سجل الموقف الروسي حضوره كذلك، حيث أكدت جمهورية روسيا الإتحادية مواصلة جهودها في المساعي الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية، جرى ذلك خلال تبادل التهاني بين وزيري خارجية البلدين بمناسبة الذكرى الـ 95 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وبدورها عبرت السفيرة الفرنسية لدى اليمن خلال لقاءها عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، عن اهتمام فرنسا الكبير بالعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، مرحبة باستئناف المفاوضات التي تقودها المملكة العربية السعودية.
ضغوط مزدوجة
خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي (UNSC) منتصف الشهر الجاري، صوت أعضاء المجلس بالإجماع على تجديد إجراءات العقوبات المالية وحظر السفر التي تشمل قيادات حوثية لمدة عام إضافي.
وأكد أعضاء مجلس الأمن، على أن تصويتهم لصالح تجديد العقوبات أظهر وحدة المجلس في دعم الجهود الرامية لإحلال السلام في اليمن، وهو ما اعتبره القيادي في جماعة الحوثيين محمد علي الحوثي سخفا أمريكيا وأوروبيا، مستغلاً بذلك الموقف الغربي من الحرب الإسرائيلية على غزة.
يأتي ذلك في الوقت التي تثار فيه التوقعات بشأن انهيار الهدنة المعلنة بين الرياض وصنعاء، سواء في حال سمحت السعودية بمرور صواريخ الحوثيون من أراضيها باتجاه إسرائيل أو قامت بإسقاطها.
لكن من غير الواضح ما إذا كان هذا مؤشراً على أن السعوديين استجابوا لتحذيرات جماعة الحوثي فيكون هذا سببا وراء عدم إسقاطهم الصاروخ الذي عبر الأراضي السعودية. وفقا لدراسة نشرها موقع ذا كونفرزيشن الأمريكي التابع لجامعة كولورادو.
وذكرت الدراسة أن السبب الرئيسي وراء قيامهم بشن الهجوم قد يكون من أجل الحصول على الدعم المحلي، موضحة أن ذلك من شأنه أن يؤثر على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها السعودية مع إيران وجماعة الحوثي.
قراءة الموقف
بالتزامن مع التوتر الحاصل جراء الحرب الإسرائيلية في غزة، يفيد موقع بلومبيرغ الأمريكي، بأن الاشتباكات الدامية بين القوات السعودية والحوثيين في منطقة جازان الحدودية جعلت الجيش السعودي يدخل في حالة تأهب قصوى، لا سيما بعد اختراق الحوثيين إلى جبل الدود ومقتل أربعة جنود سعوديين وإصابة آخرين.
ولهذا السبب يعتقد رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية عبدالسلام محمد، أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة التي تقودها المملكة العربية السعودية بخصوص الملف اليمني ليست من أجل استعجال عملية السلام وإنما من أجل منع عودة الحرب.
ويرجح عبدالسلام محمد، أن الأمور ستذهب باتجاه معاودة هجوم الحوثيين على مأرب، علاوة على تهديداتهم المستمرة وهجماتهم من حين لآخر على بعض المحافظات ومنها محافظتي تعز والضالع.
وقال إن المؤشرات على ذلك ظهرت من خلال محاولة اغتيال رئيس هيئة الأركان اليمني صغير بن عزيز بسيارة مفخخة خلال عودته من منطقة العبر باتجاه مدينة مأرب.
ويتوقع رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، أن جماعة الحوثي ستندفع باتجاه العودة إلى مربع الحرب للهروب من الضغط الشعبي سواء من أجل موقفها تجاه فلسطين أو من أجل تداعيات الجانب الاقتصادي عليها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأضاف عبدالسلام محمد في حديثه لـ"المجهر" أن الحوثي سيذهب إلى مهاجمة بعض المحافظات والمناطق ذات البعد الاقتصادي واستهداف المنشئات النفطية كما في مأرب وشبوة وحضرموت التي تقع في إطار سيطرة الحكومة الشرعية.
مفترق طرق
رغم أن قيادة الشرعية مستمرة في تقديم التنازلات إلا أنها حتى الآن على الأقل، لم تتخلى عن تمسكها بضرورة أن تكون عملية إحياء السلام في البلاد وفقاً للقرارات الدولية الملزمة لإنهاء الانقلاب الحوثي مع تأكيد حرصها على إحلال السلام.
وهو ما أكدت عليه هيئة التشاور والمصالحة خلال اجتماعها الافتراضي الذي شددت فيه على ضرورة أن تكون المفاوضات السياسية بين الشرعية والحوثيين على قاعدة الشرعية والانقلاب.
ونوهت الهيئة خلال الاجتماع بأهمية أن تفضي عملية التفاوض إلى معالجة آثار الانقلاب بما في ذلك نزع سلاح جماعة الحوثي وإزالة التهديدات التي تمارسها قيادة وعناصر الجماعة على حياة ومقدرات ومستقبل الشعب اليمني.
كما أوصت بإشراك القوى والأحزاب والمكونات السياسية إلى جانب هيئات ومؤسسات الدولة في مناقشة أي مقترحات ومبادرات للحل، داعية إلى العمل المشترك واستشعار روح المسؤولية في هذه المرحلة بالغة الأهمية.
وفي هذا الصدد يبين رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية عبدالسلام محمد، أن من الصعب التوصل لحلول سلام مشتركة بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، مشيراً إلى أن السلام في جوهرة يشبه نهاية الحرب ولا بد أن يكون فيها طرفا منتصرا وآخر خاسر.
وقال عبدالسلام محمد في حديثه لـ"المجهر" سواء في الحرب أو السلام لا يوجد حلول توازنية تعطي كل طرف ما يطمح إليه، وبالتالي نحتاج لإقناع المنتصر ألا يبحث عن تحقيق نتائج أكثر وإقناع المهزوم ألا يبحث عن انتقام".
إلا أن ذلك من الصعب أن يقبل به اليمنيين. وفقا لتصور رئيس مركز أبعاد الذي يتوقع اشتعال الحرب مجددا بين الحوثيين والجيش اليمني إلى أن ينهيها الحسم العسكري لإحدى الطرفين.
اقرأ أيضا: السلام والشراكة.. ذريعة حوثية للسيطرة على تعز بعد فشل الخيار العسكري (تقرير خاص)