الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

مدير مطار المخا لـ"المجهر": الحوثيون يحاولون بث السموم عبر أتباعهم والمطار لو كان عسكريا لما تم الإعلان عنه بمراحله الثلاث (حوار خاص)

مدير مطار المخا لـ"المجهر": الحوثيون يحاولون بث السموم عبر أتباعهم والمطار لو كان عسكريا لما تم الإعلان عنه بمراحله الثلاث (حوار خاص)

في الخامس من أبريل/ نيسان الجاري أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، في تعميم لها، فتح وتشغيل مطار المخا بمحافظة تعز أمام الرحلات،  مؤكدةً جاهزية المطار فنيًا وإداريًا لاستقبال الرحلات الجوية، مع تحديد الرمز الدولي للمطار والمعتمد من منظمة الطيران المدني الدولي ب (OYMK).

وردًا على القرار الحكومي، اعتبرت جماعة الحوثيين أن مطار المخا الدولي أنشئ لأغراض عسكرية، ولوحت بأنها لن تسمح بتشغيله من خلال استهداف أي رحلات منه أو إليه، وهو الأمر الذي رفضته المقاومة الوطنية التابعة لعضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، مؤكدةً أن المطار مدني تم إنشاؤه كمنفذ إنساني لمدينتي الحديدة وتعز المحاصرتين من قبل الجماعة. 

وللحديث عن التحديات التي تواجه تشغيل مطار المخا الدولي، وأهميته كمنفذ للسكان في المناطق المحررة (جنوبي غرب البلاد) التقى موقع المجهر الإخباري مدير المطار خالد عبداللطيف وأجرى معه الحوار التالي.

نص الحوار:

 

- في البداية نرحب بك، وبصفتك مديرًا لمطار المخا الدولي، نود أن تحدثنا عن أهميته كمنفذ جوي جديد؟ 

المطار أحد المنجزات التي تم إنجازها في الساحل الغربي بدعم وتوجيه عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، بهدف رفع الحصار عن محافظة تعز، التي يحاصرها الحوثي منذ أكثر من تسعة أعوام، إلى جانب إنجاز طريق تعز الكدحة، فأصبح لأبناء محافظة تعز والساحل الغربي والمناطق المحررة من محافظة الجديدة منفذًا يستطيعون العبور منه إلى المحافظات المحلية والوصول إلى الإقليم.

بالإضافة إلى ذلك، يشكل المطار رافدًا اقتصاديًا وتنمويًا لمحافظة تعز، وسيكون له دور في المستقبل القريب، بإنشاء مدينة المخا، المقبلة على نهضة خصوصًا مع مجموعة المشاريع التي يتبناها العميد طارق، من أجل خلق تطوير وإزدهار المخا، كمدينة حضرية يكون لها قطاعات اقتصادية وزراعية وتنموية.

- كيف تم العمل في مطار المخا منذ المراحل الأولى لإنشاؤه؟ 

مر مطار المخا بعدد من المراحل، والمرحلة الاولى شملت بناء المدرج بطول 2350m ثم المرحلة الثانية بناء مبنى المطار (المسافرين) والبرج، والمرحلة الأخيرة جرى تمديد البرج حتى يتم استقبال الطائرات الكبيرهة والمتوسطة، باعتباره نافذة حضرية لمدينة المخا ومدينة تعز وأبناء الساحل الغربي وكافة اليمنيين.

وسيعمل المطار في المستقبل القريب بحيث يكون مطارًا نموذجيًا، وأن هناك خطة مستقبلية لتطوير المطار على أن يكون لديه عدة خيارات لتطوير وازدهار المدينة من خلال الاستثمارات، وبناء مناطق سياحية وتجارية، وتسهيل حركة المواطنين من وإلى اليمن.

- في الخامس من أبريل الجاري أعلنت الحكومة بدء استقبال الرحلات في مطار المخا، ما مدى جاهزية المطار؟ 

مطار المخا أصبح جاهزًا لاستقبال رحلات الطيران التجاري المنتظم، ويجري التنسيق مع الناقل الوطني ومجموعة من شركات الطيران من أجل تسيير الرحلات من وإلى المخا، ونتمنى التعاون من الناقل الوطني والخطوط الجوية اليمنية، ليتم خلال القريب العاجل تسيير الرحلات في البداية على المستوى الداخلي والإنتقال بعدها إلى المستوى الخارجي.

- ما هو ردكم على المزاعم الحوثية بكون مطار المخا أنشئ لأغراض عسكرية؟ 

جماعة الحوثي الإرهابية لا يروق لها أي إنجاز يعمل على تطوير وإعادة بناء الدولة، ومعروف عن الحوثيين أنهم أداة هدم وليس لديهم أدوات بناء، فهم يبنون جماعتهم ولا يسعون للبناء من أجل مصلحة البلد والمواطن، ولذلك هم يحاولون تشويه مطار المخا عبر تصريحاتهم الهوجاء والتهديدات التي توضح أن لديهم مخططات لزعزعة وضع الساحل بداعي أنهم يحاربون إسرائيل وأمريكا.

والحوثيون كما هو معروف يجلبون للوطن الشر والأشرار، ويخدمون المشروع الفوضوي الاستخباري الغربي الأمريكي من خلال خلق الفوضى في الوطن، والمنطقة العربية، وتهديد مصالح دول الجوار بإيعاز من إيران، إلى جانب ما يقومون به في باب المندب من تهديد للملاحة البحرية، وعسكرة البحر الأحمر.

لو كان مطار المخا مطارًا عسكريًا، لما جرى الإعلان عنه بمراحله الثلاث، وما تم التعميم من الهيئة العامة للطيران المدني، وتحت إشراف الهيئة، وبحسب موافقة منظمة الايكاو الدولية، وحسب الشروط والمتطلبات الايكاو.. إذا كان عسكريًا لا يمكن أن يتم الإعلان عنه".

- برأيك؛ ما الهدف من تصريحات الحوثيين حول مطار المخا؟ 

جماعة الحوثي الإرهابية، تحاول بث السموم لدى أتباعها من القطيع،  حتى لا يصحوا من غفوتهم ولذلك نرجو ان يكون أبناء الشعب اليمني، على دراية بما تخططه هذه المليشيا، التي لا تملك مشروعًا وطنيًا لبناء الدولة، بل مشروع هدم لتحقيق أجندة خارجية خدمةً لطهران، وما يتناسب مع مصالحها في المنطقة العربية، فالحوثي يسير وفق مخطط مرسوم من قبل الاستخبارات الإيرانية.