السبت 23/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

إقطاعية "الحوبان".. بالأسماء والمعلومات الهيكل العسكري والأمني لدولة الحوثي في تعز

إقطاعية "الحوبان".. بالأسماء والمعلومات الهيكل العسكري والأمني لدولة الحوثي في تعز

تحقيق خاص

منذ قدومها الى تعز في مارس من العام 2015 تفرض مليشيا الحوثي ( جماعة جهادية عقائدية مسلحة مدعومة من ايران) القادمة من 600 كيلو حصار على مدينة تعز (وسط اليمن) التي يقطنها أكثر من مليوني مواطن، فيما تغلق طرقها الرئيسية وتقصف المدينة بشكل عشوائي.

طوقت الجماعة المسلحة مدينة تعز من ثلاثة منافذ رئيسية هي:
طريق عصيفرة – الستين (المنفذ الشمالي)
منفذ الروضة – الجهيم
منفذ بير باشا – مصنع السمن والصابون (المنفذ الغربي)
شارع جولة القصر (المنفذ الشرقي)

وفيما يخص المنفذ الشرقي لمدينة تعز "منفذ جولة القصر" ‏فهو المنفذ الإستراتيجي الحيوي الذي يربط المدينة بالحوبان ومحافظة اب وصنعاء وعدن من أهم المنافذ وأكثرها شهرة وازدحاما قبل حصار الحوثيين، وتضم منقطة جولة القصر- الحوبان أهم المؤسسات السيادية لتعز أبرزها القصر الجمهوري والبنك المركزي والمؤسسة الاقتصادية وكلية الطب وكذلك العديد من المكاتب والمدارس الحكومية والخاصة والمستشفيات.

مليشيا الحوثي تقتحم نقابة المحامين بصنعاء وتعتقل عددًا من منتسبيها

عمدت مليشيا الحوثي منذ الوهلة الأولى الى التمركز بمنطقة الحوبان حيث لم يكن الأمر محض صدفة بقدر ما كان تمركز تم التخطيط له مسبقًا بإعتبار الحوبان الشريان الإقتصادي لمدينة تعز خصوصا اذا ما علمنا أنها تضم المنطقة الصناعية لمحافظة تعز ( مصانع وشركات ومؤسسات) إضافة لمطار تعز ، وأكثر من ذلك انها المدخل الرئيسي لمحافظة تعز للقادمين من صنعاء وعدن عبر الطرق الرئيسية (طرق عدن-تعز عبر محافظة لحج) و(طريق تعز-صنعاء مرورا بمحافظة اب وريمة وذمار).

في هذا التحقيق الخاص حصلنا على معلومات حصرية تنشر لأول مرة ونسلط الضوء من خلالها على "إقطاعية الحوبان" ونكشف السلسلة القيادية للمليشيا في الحوبان-تعز ، وكيف حولت المدينة الصناعية الى مرتع لعمليات النهب والسطو واغتصاب المنازل والأراضي.

الهيكل العسكري والأمني "الصف الأول"

تدير مليشيا الحوثي المحافظات الخاضعة لسيطرتها عبر استراتيجية " المشرف العسكري" وهو في الغالب شخص من الأسرة الهاشمية يملك صلاحيات واسعة تتجاوز صلاحيات المحافظ الذي يتم تعيينه صوريًا.

وقد استخدمت مليشيا الحوثي ذات الإستراتيجية في تعز حيث عينت محافظين لإدارة القسم الخاضع لسيطرتها في تعز ”الحوبان“ فيما بقي القرار الأول للمشرف الذي يتبع قيادة صعدة المركزية.

تعمل سلطة الظل الحوثية على التكتيم الإعلامي لذلك فقد واجهنا صعوبات كثيرة اثناء فترة البحث والتقصي وجمع معلومات هذا التقرير الذي يكشف بشكل حصري الأسماء والمعلومات المتعلقة بالهيكل القيادي وسلطة الظل ومافيا الجريمة المنظمة المرتبطة بمليشيا الحوثي.

الرجل رقم واحد!

"ابو نصر" أو عبداللطيف المهدي قابلنا هذا الأسم كثيرا في أغلب الملفات التي دققنا فيها حيث تظهر المعلومات تحكمه بالوضع في الحوبان ونفوذه اللامحدود في كل الجوانب .

يعد ابونصر المنحدر من محافظة صعدة، وقائد المنطقة الرابعة التابعة للحوثيين هو القيادي رقم (1) والذي تقع تعز تحت سلطته العسكرية .

إذ يدير ابونصر الوضع في تعز من مقر خاص به في الحوبان ويشرف على الوضع العسكري ويحدد نقاط سير وتمركز العناصر الحوثية ويتنقل محاطًا بقوة عسكرية بين تعز- الحوبان وبين صنعاء واب.

مركز أوروبي يحذر من استمرار الحوثيين في تعميق الانقسامات الطائفية في اليمن

اوامر الحشد والتسليح وتحريك المقاتلين في الجبهات وتوجيه المدافع والقناصين المحيطين بتعز كل ذلك يستأثر به ابو نصر وله نواب ومعاونون من القادة الذين يعملون بأمره في مختلف المجالات، التحصيلات والإتاوات ونهب الأراضي وضرائب الشركات والمصانع.

في فترات غياب "المهدي" ينوبه "حمود دهمش" وهو لواء سابق في قوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وعمل في عدد من المناصب العسكرية آخرها قائد للواء 22 حرس جمهوري في منطقة الجند، وساعد الحوثيين في دخول المدينة في 2015.

يعد دهمش حاليا من أبرز القيادات الحوثية ميدانيًا، لكن رغم ذلك لا يعد رقما ذا أهمية للجماعة نظرًا لعدم ارتباطه بالأسرة الحوثية .

المشرف الأمني

بدا واضحًا لنا من خلال مطابقة المعلومات والبحث في سجل اسماء القيادات التي حصلنا عليها أن الحوثيين يرفضون تعيين قيادات تابعة لهم من المناطق الوسطى "تعز - اب" وغيرها في مناصب قيادية عسكرية أو أمنية، حيث يستأثر بهذه المناصب قادة الجماعة المرتبطين بالتنظيم الهاشمي او الأسرة الهاشمية أو أحد فروعها بشكل مباشر.

ينطبق الأمر على المشرف الأمني على تعز "عبدالله النواري" بحثنا عن تاريخ الرجل فاتضح انه من خارج محافظة تعز وهو أحد قادة الجماعة الحوثية، وجرى اختياره من قبل قائد الجماعة عبدالملك الحوثي قبل قرابة عامين، وتعيينه مشرفا ومسؤولا على تعز بصلاحيات مطلقة.

يدخل ضمن نطاق صلاحيات المشرف الأمني النواري تحديد عمل المشرفين في المديريات وعقال الحارات ومدراء الأقسام وقادة النقاط الأمنية ويعتبر صاحب اليد الطولى في الجانب الأمني لدرجة أنه يستطيع بقرار شفوي تغيير مدير الأمن في الحوبان وغيره من القادة الأمنيين.

يخضع لسلطته "احمد يحي مداعس" مدير أمن محافظة تعز - الحوبان الذي يمتلك قرار صوري وتوكل له مهام يكلفه بها النواري.

المشرف "المصطفى"

على الرغم من تسجيل الكثير من الخلافات بين قيادات الحوثي في تعز خلال السنوات الماضية، معظم هذه الخلافات تكون بسبب الأموال التي يتم نهبها وعائدات الضرائب والأراضي، الا أن اذعان المليشيا لتعيينات زعيم الجماعة أمر لا خلاف عليه.

وبالعودة الى المشرف الأمني "عبدالله النواري" فقد تولى "سلطان السامعي" الوجاهة القبلية في تعز الذي انظم الى الحوثيين مبكرًا وعضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى ومعه عبداللطيف المهدي "ابو نصر" بالإضافة الى قاسم الحمران، عملية تدشين المشرف العام في لقاء موسع بالحوبان.

من خلال محضر اللقاء وبعض المقاطع المصورة التي حصلنا عليها تحدث السامعي والمهدي حينها عن توحيد الجهود وضرورة دعم ومساندة المشرف العام للحركة بكونه "مصطفى" من قبل عبدالملك الحوثي، ودعمه يعد دعمًا للنبي وآل بيته وتقوية لدعائم الأمة المسلمة، الأمر الذي بدا لفريق إعداد هذا التحقيق أغرب عملية تنصيب!

نافذون في إقطاعية الحوبان "الصف الثاني"

نظرا لمرور فترة طويلة منذ وصول المليشيا الحوثية الى تعز فقد تغلغلت في مختلف القطاعات والمجالات وشكل قادة الجماعة شبكة واسعة تضم الكثير من الأسماء حصلنا على معظمها ولكن نضع في هذا التقرير ابرز هذه الشخصيات النافذة.

يمتلك المشرف العسكري شبكة من القادة النافذين الذين يخضع لهم ايضا مجموعة من القيادات في الصف الثاني والثالث وهكذا ايضا بالنسبة للمشرف الأمني.

هناك عدد من الوظائف ترتبط بالمشرف الأمني والعسكري منها الحشد والتجنيد، فرض اتاوات، اغتصاب اراضي، نهب منازل، تحصيل ضرائب القات وغيرها من المهام.

في هذا السياق ظهرت لنا مجموعة من الأسماء نوردها بحسب المهام الموكلة لها مع العلم أن هذه الأسماء تتبع تراتيبيًا قادة الصف الأول "المشرف العسكري - والأمني"

1- فضل ابو طالب «منتحل صفة امين عام ما يسمى المجلس السياسي الأعلى» له علاقة وثيقة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وارتباط مباشر بعبدالملك الحوثي وأحمد حامد الملقب برئيس الرئيس، يعد من أقدم نافذي دولة الحوثي بالحوبان وبدأ عمله بتكليف من القائد العسكري عبداللطيف المهدي وقادة المليشيا في صنعاء قبل قرابة خمس سنوات .

يتصدر اسم ابو طالب ملف نهب أراضي وممتلكات الدولة والمواطنين، وقد كون امبراطورية من اللصوص والنافذين في مجال فرض الإتاوات وتحصيل ضرائب القات، إضافة الى ذلك يمتلك ابوطالب امتيازات خاصة نظرا لقربة من احمد حامد وعلاقته بقادة في الحرس الثوري التابع لإيران.

عمل في الآونة الأخيرة على استقدام خبراء في مجال الأسلحة لإعادة تأهيل طائرات الهيلوكبتر المتهالكة التي كانت في مطار تعز في محاولة لإستخدامها في الحرب.

الحكومة تطالب بضغط دولي حقيقي على المليشيا الحوثية لصرف مرتبات الموظفين

2- أحمد درهم حورية، قائد فرع النجدة بتعز - الحوبان، يجمعه ارتباط مباشر بقائد قوات النجدة في صنعاء علي حسين الحوثي .

إذ تتولى قواته مسؤولية الإشراف على النقاط الأمنية وعمليات الجباية في أبرز المربعات الحيوية في الحوبان، إضافة إلى عملية تسهيل مرور و تهريب المواد الممنوعة بمختلف أنواعها، وكذا مهمة تحصيل الإيرادات والموارد في نطاق سيطرة الحوثي بتعز .

3- قاسم الحمران المعروف شعبيًا بـ "ابو كوثر" المنتمي لمحافظة صعدة، وهو قائد ما يسمى كتائب الدعم والاسناد، ويمكن اعتبار عملية ردف وتعزيز جبهات الحوثي في تعز من ابرز مهام كتيبته الخاصة وذلك عند الضرورة واشتداد الموقف .

يشير السجل الأمني لـ "ابو كوثر" خلال العامين الماضيين الى عمله الدؤوب في مجال استقطاب الشباب والأطفال في مديريات تعز عبر اساليب متنوعة والزج بهم في الجبهات .

لكن بحسب ما يشاع عن الرجل في المربع الحوثي فقد فشل في المهمة الأخيرة المتعلقة بالإستقطاب نظرًا لطبيعة التركيبة السكانية لتعز والثقافة المجتمعية وحساسية الناس تجاه الجماعة الحوثية حتى في المناطق الخاضعة لهم .

الصف الثالث "ضابط ارتباط"

ضمن الهيكل العام لإقطاعية الحوثي في الحوبان وضعنا أيدينا على مجموعة من الأسماء تتولى عدد من المهام المختلفة في نطاق السلطة المحلية وتحت اشراف قيادات الصف الثاني التي تعمل تحت سلطة الصف الأول المرتبطين بالقائد العسكري والمشرف الأمني.

على سبيل المثال ومن بين هذه الأسماء شخصية يدعى "نورالدين المراني" من محافظة حجة، يزاول وظيفة وكيل محافظة تعز في الحوبان، لكنه في الأساس هو المسؤول الأمني والعسكري "الميداني".

بعد تدقيق ملف المراني، بدا شخصية شحيحة الظهور أمام وسائل الإعلام، ويبدو أن عمله يتلخص في كونه "ضابط ارتباط" بين قادة المليشيا وعناصرها الميدانيين.

حاولت المليشيا تصديره مؤخرا من خلال الدفع به أمام وسائل الإعلام ليظهر خلال فترة الهدنة والمشاورات الأخيرة على أطراف تعز، زاعمًا فتح جماعته للمعابر واهتمامه بملف المنافذ حيث اقترح عدد من الطرق البديلة التي اتضح فيما بعد انها طرق عسكرية حاول الحوثيين اقتراحها للجهات الأممية لتسهيل تسللهم الى تعز من خلالها لاحقًا قبل أن يتم رفض المقترح من قبل الوفد الحكومي التابع للحكومة الشرعية.

محافظ بلا سلطة

عمليًا يعد منصب محافظ المحافظة من المناصب المهمة في أي سلطة مركزية، غير الأمر يختلف بالنسبة للحوثيين حيث يعد المنصب مجرد منصب فخري ووجاهي في المحافظات الخاضعة لها بإستثناء المحافظات التي يتم تعيين محافظين لها من الأسرة الحوثية فإنهم وبلا شك يتمتعون بالصلاحيات الكاملة.

"صلاح بجاش" محافظ تعز في الحوبان المعين من قبل الحوثيين، والذي يقتصر عمله كغطاء لتنفيذ مشروع الحركة الحوثية في تعز، يعمل بجاش مع وجهاء تعز الموالين للحوثي على تنفيذ مهمة إطفاء الحرائق والصراع القبلي والإجتماعي وتمنحه الجماعة سلطة بالقدر الذي يمكنه من القدرة على اجبار الوجهاء والأعيان والشخصيات على مساندة المشروع الحوثي

إلى جانب ذلك وكعادة الجماعة فقد اسندت مهام لوجستيه للمحافظ الفخري كغيره من المحافظين السابقين تتمثل بتوفير التمويل والدعم بالمال والسلاح والمقاتلين، وحشد المقاتلين بكافة الطرق بما فيها التجنيد القسري وارعاب المجتمع للقبول بفكر الجماعة

الصف الأخير.. بيادق الداخل

تستعمل جماعة الحوثي الإرهابية سلاح خطير في حربها مع اليمنيين، اظهرت سنوات الحرب نتائج كارثية لإستخدامه تمثلت في تفتت المجتمع وانتشار ظاهرة قتل الأقارب الى جانب نشر ثقافة الكراهية وبذور الطائفية .

"التحوث" سلاح عمدت الجماعة الى استخدامه في تعز بشكل كبير منذ بداية الحرب، فقد حاصرت المدينة من عدة منافذ وجعلت المتحوثين من ابناء المدينة سوطًا تجلد به الرافضين لمشروعها من قاطني المدينة المحاصرة .

كما اسندت للمتحوثين مهام النهب والسرقة والبلطجة واستخدمت الكثير منهم وقود لحروبها وغزواتها الداخلية ووسيلة لإرهاب الخصوم والفتك بالأبرياء.

قائمة طويلة من المتحوثين في مختلف المديريات والمناطق الخاضعة للحوثي حصلنا عليها لكن لضيق المساحة نكتفي بسرد أبرز 4 شخصيات من القيادات المتحوثه على رأسهم (حميد علي عبده- وكيل المحافظة- منصور احمد صدام- احمد أمين المساوى
علي القرشي).

تأميم الأراضي وتغيير ديموغرافي

اطبق الحوثيون السيطرة على مناطق شمال وشرق محافظة تعز وعملت قيادات الجماعة على بسط سيطرتها على أراضي المواطنين في مناطق "الخزجة" ومساحات كبيرة في مديرية التعزية ومطار تعز والطريق الخلفي الممتد على خط الجند، وشرعت شخصيات نافذة في عمليات بيع و توزيع اراضي المواطنين بقوة سلاح سلطة الحوثيين التي فرضت أنشطة النهب والعبث بالإراضي.

ومنذ تعيين صلاح بجاش محافظا لتعز من قبل الحوثيين، فرض واقعا جديدا وشرعن التعدي على ممتلكات المواطنين بشكل كبير ، و في مساحات واسعة وحرم من يملكون هذه الأراضي من الاحتفاظ بها على الرغم من أن ملكيتها تعود لهم منذ أكثر من 250 عام.

في هذا السياق تكرر ذكر عدد من الأسماء ثبت وقوفها خلف عمليات نهب الأراضي تحت سلطة محافظ الحوثيين صلاح بجاش وهم فيصل البحر وشقيقه أمين البحر إضافة الى ابناء محمد عثمان مغلس، وأبو الذهب السامعي، وقد لوحظ تزايد عمليات البسط والسطو منذ انقلاب الحوثيين وانتقال هذا الشخصيات الى الحوبان للعمل مع الجماعة .

الاستيلاء والتهام اراضي المواطنين أمتد إلى أملاك عشرات المواطنين والأسر سواء في الحوبان او مفرق ماوية أو في المناطق والمديريات الأخرى، حيث تشكلت خلال فترة الحرب شبكة من مافيا الأراضي من قيادات عسكرية وأمنية تابعة للجماعة الحوثية.

  • تذييل التحقيق
  • تم جمع معلومات هذا التحقيق بطريقة صحفية مهنية وموثوقه
  • اعداد هذه المادة استغرق وقتا طويلا وتم على مراحل
    -تحتفظ جهة النشر بالكثير من التفاصيل والمعلومات التي لم ترد في سياق التقرير وسيتم نشرها في تقرير منفصل
  • ما تم نشره في سياق التقرير من اسماء لا تمثل كل قيادات الحوثي في تعز بقدر ما تم التركيز على القادة البارزين الذين تمكنا من الحصول على اسمائهم ولا زال هناك قادة ظل كُثر كما يبدو من خلال الملفات التي طالعناها