الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

طور الباحة ”مثلث الموت“.. كيف ضاعفت نقاط الجبايات معاناة المواطنين «تحقيق خاص»

طور الباحة ”مثلث الموت“.. كيف ضاعفت نقاط الجبايات معاناة المواطنين «تحقيق خاص»

المجهر-غرفة التحقيقات الميدانية

أفرزت الحرب التي اندلعت في اليمن في اذار مارس 2015 وضع عسكري تمثل بسيطرة مليشيا الحوثي على محافظات عديدة، على رأسها العاصمة صنعاء وسيطرة المقاومة الشعبية والجيش على محافظات اخرى، فيما دخلت محافظات جنوبية تحت سيطرة تشكيلات عسكرية موالية للتحالف.

كما تشكل بالتوازي مع ذلك وضع سياسي وعسكري جديد برزت ملامحه بشكل واضح منتصف العام 2019 بعد سيطرة المجلس الانتقالي على العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات أخرى .

ونتيجة لذلك دخلت طور الباحة "منطقة تابعة لمحافظة لحج" دخلت إلى جانب قبيلة الصبيحة مرحلة جديدة بإعتبار المنطقة مشرفة على طريق استراتيجي يربط محافظة تعز بعدن ومحافظات اخرى، لتصبح محط انظار مختلف القوى التي سعت لتعزيز تواجدها من خلال السيطرة والإستقطاب .

ونظرًا للمكانة الإستراتيجية لطور الباحة فقد زادت منذ تلك الفترة شكاوى المواطنين من عمليات الجبايات وباتت تشكل احد ابرز طرق التهريب من والى المحافظات، فيما تضاعفت معاناة مدينة تعز التي تعيش حصارًا خانقا منذ بداية الحرب .

"المجهر" ومن خلال تحقيق ميداني يسلط الضوء على نقاط التحصيل في طور الباحة، وكيف ضاعفت معاناة المواطنين وضيقت الخناق على مدينة تعز المحاصرة.

طور الباحة.. موقع إستراتيجي وأطماع عسكرية

تُعد طريق "طور الباحة " من أهم الخطوط الإستراتيجية التي تربط بين العاصمة عدن ومحافظة لحج وتعز وعدد من المحافظات الآخرى، وتشهد حركة تنقل كبيرة بين المحافظات اليمنية ومن هنا اكتسبت قيمتها الكبيرة لتغدو ممرًا ومنفذًا لعبور البضائع والمواد والإحتياجات، لعدة مناطق ابرزها تعز المحاصرة.

فتحت الحركة الكبيرة للشاحنات والمركبات في طور الباحة شهية مختلف الأطراف العسكرية والقبائل والشخصيات ذات النفوذ ما دفعها للسعي لتثبيت وجودها من خلال استحداث نقاط ومربعات عسكرية مثلت عائق كبير أمام حركة تنقل المواطنين ومثلث للتقطع والحوادث وانتهاكات وجرائم قتل وحرابة اضافة الى الخطر الأكبر المتمثل بالمحاولات الحثيثة للحوثي لإختراق المنطقة امنيًا وزرع عبوات اضافة لمحاولات تسلل متكررة قبل ان يتم تدارك الأمر عسكريًا.

400 مليار سنويًا إيرادات المدينة الصناعية والتجارية “الحوبان” ..كيف ينهب الحوثيون موارد تعز ؟!

عمل المجلس الانتقالي- (مدعوم من الإمارات) كقوة عسكرية وابرز القوى المسيطرة حالياً في مثلث طور الباحة - عمل بشكل تدريجي على إيجاد موضع قدم وتمكن من ذلك عن طريق شراء ولاءات وشخصيات ليستخدم نفوذه في منفذ طور الباحة اقتصاديًا وامنيًا وبما يخدم توجهاته بعد فرض نقاط عسكرية ومربعات أمنية.

بالتوازي مع ذلك استحدثت مكونات عسكرية اخرى مثل قوات اللواء الرابع مشاه التابعة للحكومة نقاط في مناطق نفوذها العسكري لأغراض عسكرية ومالية.

مسح ميداني

تمكن فريق "المجهر"، من خلال نزوله الميداني من معرفة الهيكل العام للنقاط المنتشرة في طور الباحة بهدف تقريب الصورة للمتابع، إذ تبين وجود تصنيف هرمي للنقاط المستحدثة من حيث حجم العوائد المالية المرعبة التي يتم تحصيلها من هذه النقاط وتتفرع النقاط الى ثلاث فئات:

"نقاط ذات مستوى تحصيل عالي "و "نقاط ذات مستوى متوسط" ، و "نقاط ذات مستوى صغير ومحدود" وهذه الأخيرة هي النقاط الأمنية التي يمكن اعتبار عوائدها المالية من الجبايات ضئيلة مقارنة بالنقاط ذات الدخل الأعلى والمتوسط، ويبرر القائمين على تلك النقاط الرسوم التي يتم تحصيلها بأنها تذهب كمصاريف لأفراد النقطة في ظل شح الإمكانات وانقاطاع رواتبهم.

هوامير الجباية

تمكن فريق إعداد هذا التحقيق من الحصول على معلومات مفصلة بالأسماء والأرقام عن القيادات المسؤولة عن أبرز نقاط الجباية في طور الباحة والتي اشار التحقيق اليها سابقًا بـ "نقاط ذات مستوى تحصيل عالي".

ياسر الصوملي - ضابط وقائد عسكري ينتمي إلى قبيلة الصبيحة، أحد ابرز الأسماء التي ظهرت امامنا في هذا التحقيق ، عمل الصوملي كقائد لأحد الأولوية التابعة لمحور طور الباحة بداية تشكله في العام 2020، قبل أن ينشق بعد فترة وجيزة ويعلن انظمامه لتشكيلات المجلس الإنتقالي.

بعد اجتماع جمع الصوملي بقيادات الصف الثاني في المجلس الإنتقالي عاد الى مثلث طور الباحة حينها رفقة عشرات الأفراد والمجاميع وعدد من الآليات والمعدات العسكرية، ليصبح منذ ذلك الحين أحد أشهر اباطرة الجبايات وابرز أدوات الانتقالي في طور الباحة، حيث استحدث خلال تلك الفترة ثلاث نقاط تحصيل ذات كونتيرات وهناجر، على إمتداد خط طور الباحة.

مبالغ مرعبة وتحصيل بلا رقابة

النقاط التي استحدثها القيادي في الانتقالي ياسر الصوملي موزعة بناء على استراتيجية معينة، حيث يتم في إحدى النقاط تحصيل رسوم نقل المواد الغذائية والبضائع المحدودة المتعلقة بالشاحنات العادية .

ومن خلال سنادات تحصيل ليوم واحد تمكن فريق التحقيق من الحصول عليها من خلال سائقي شاحنات فإن هذه النقطة تتحصل مبالغ تتراوح بين خمسة ألآف إلى عشرين ألف ريال من كل شاحنة نقل، وبحساب معدل شاحنات النقل التي تمر يوميًا والتي لا تقل عن 200 شاحنة بحسب احصائيات خاصة فإن المبلغ التقريبي في هذه النقطة فقط يصل الى أكثر من اثنين مليون ريال يوميا.

لم تكن المواد الغذائية فقط هي ما يتم فرض جبايات غير رسمية على ناقليها فقد خصص الصوملي نقطة اخرى لشاحنات نقل المشتقات النفطية والمتعلقة بالغاز والبضائع الكبيرة إضافة لـ عوائد "التهريب" .

فريق المجهر تمكن من حساب اجمالي ما يتم تحصيله في اليوم الواحد بواقه نصف مليون ريال عن كل شاحنة، وذلك بحساب ممعدل مرور 10 شاحنات يوميا، وهذا يعني ان المبلغ يصل الى ما يقارب خمسة مليون ريال يوميا.

إلى جانب ذلك لدى الصوملي نقطة تحصيل رسمية تتبع صندوق النظافة والتحسين في مديرية طور الباحة، كما أبرم الصوملي عقد مع المجلس المحلي بطور الباحة باستلام نقطة التحصيل، على أن يدفع مبلغ رمزي للمجلس المحلي بحسب معلومات خاصة

عائدات بلا حساب

اطلع محرر المجهر على وثائق صادرة عن مدير عام مديرية طور الباحة تقضي بإزالة نقطة في منطقة "الفرشة" بإعتبارها غير رسمية وهو ما يثبت وجود نقاط تقوم بتحصيل غير قانوني .

تشير المعلومات ان الضابط الصوملي وقع عقد السلطة المحلية بشأن نقطة تحصيل النظافة والتحسين قضى العقد أن يدفع للسلطة المحلية والصندوق شهريا 700 ألف ريال، في حين أن هذه النقطة تجني الملايين فيما لا يوجد من بإمكانه محاسبة المسؤولين عن هذه الجبايات .

في الوقت الذي صرح مصدر مسؤول في محافظة لحج للمجهر قائلا أن الصوملي يجني من إجمالي نقاطه المنتشرة، ما لا يقل عن ربع مليار ريال شهريا!

وبحسب مصدر مسؤول في مديرية طور الباحة، فإن هذه المبالغ تذهب كنفقات ومصاريف لقوات الصوملي، إلى جانب دفع مصاريف الأفراد التابعين للانتقالي المتمركزين في بعض تلك المناطق ، اذ يعمل الصوملي على تمرير اجندات المجلس الإنتقالي هناك.

الناشط السياسي موسى المقطري في تصريح خاص للمجهر يرى ان مشكلة النقاط المنتشرة والجبايات أمر يحتاج لمعالجات وقرارات مدروسة من كافة الجهات وقبل ذلك خلق حلول لمشكلة النفقات والرواتب المتوقفة التي تدفع بعض القوى العسكرية لمحاولة تغطية عجز الإنفاق والرواتب من هذه النقاط.

إقطاعية “الحوبان”.. بالأسماء والمعلومات الهيكل العسكري والأمني لدولة الحوثي في تعز

أما أحد سائقي الشاحنات الذين التقيناهم فقد قال ان الأمر لم يعد يحتمل وان سائقي الشاحنات ضاقوا ذرعًا فهم يواجهون نهب منظم فوق معاناتهم المتمثلة بالخراب الكبير في الطريق الذي كلفهم الكثير من الخسائر وتسبب بمئات الحوادث، ويضيف الجميع مسؤولين أمام الله عما يحدث في مثلث طور الباحة.

نقاط بزي عسكري

لم يكن المجلس الإنتقالي وحده من يملك نفوذا وسيطرة ومن قام بتأسيس نقاط للجباية وجمع الضرائب فقط، فهناك نقاط ايضا تتبع محور طور الباحة، والذي تم تشكيله قبل أكثر من عامين بقرار جمهوري.

بحسب مصدر عسكري في قيادة محور طور الباحة، فإن نطاق انتشار المحور هي تلك النطاق الذي كانت عبر اللواء الرابع مشاه جبلي والذي تم ضمه ضمن محور طور الباحة.

الا اننا في "المجهر"، تأكدنا من قيام المحور بإستحداث نقطتين تحصيل، إحداها في طور الباحة والأخرى عند مدخل مديرية المقاطرة .

مصدر عسكري رفض ذكر اسمه قال لنا ان النقاط تتبع المحور فعليًا ولكن وجودها لغرض الحماية والتأمين فقط، وقال أن عملية التحصيل تتبع إداريا المجلس المحلي لمديرية طور الباحة وكذلك المجلس المحلي لمديرية المقاطرة.

الا أن مصادر خاصة استطعنا التواصل معها كشفت لنا وجود اتفاق بين الطرفين وأن المحور لديه نسبة من الضرائب والجبايات التي يتم أخذها.

في واحدة من هذه النقاط تتم عملية التحصيل على كل شاحنة ما بين 5 الى 10 الف ريال على كل شاحنة فيما يبلغ متوسط الشاحنات التي تمر منها يوميا 200 شاحنة، اي ان اجمالي ما يتم جمعه من مبالغ تصل الى ما يقارب اثنين مليون ريال يوميا من نقطة واحدة .

فيما النقطة الأخرى وهي نقطة خاصة متعلقة بالبضائع التجارية الكبيرة والتهريب وناقلات الغاز، وتتحصل ما لا يقل عن 300 ألف ريال من كل شاحنة، وتمر منها 10 شاحنات يوميا في المتوسط، وذلك يعني تحصيل ثلاثة مليون ريال من هذه النقطة.

وكخلاصة لإجمالي ما تتحصله فإن نقاط تتبع محور طور الباحة يصل الى أكثر من 150 مليون ريال شهريا. وتبرر الجهات العسكرية الأمر بأن المبالغ تذهب لدعم جبهات القتال، الى جانب كسب ولاءات وشخصيات قبلية ومدنية ومحلية في طور الباحة والصبيحة

بحسب مصادر خاصة، ومن خلال رصد شهادات سائقين ومعرفة طبيعة تلك النقاط فقد ورد اسم ضابط في الجيش وقائد اللواء الرابع مشاه ابوبكر الجبولي كأبرز المسؤولين عن تلك النقاط.

نقاط الموت!

قيام كل طرف بإستحداث نقاط للجباية شجع بعض الشخصيات والأفراد في طور الباحة لإستحداث نقاط جباية وتقطع جديدة، وهي نقاط مجهولة وغير معروفة وتقوم بالتقطع وابتزاز المسافرين والمواطنيين وأخذ مبالغ طائلة.

هذا الجشع ساهم في حدوث جرائم قتل كثيرة أبرزها:

-جريمة "قتل الشاب خالد عبدالله 20 عاما”، من أبناء محافظة إب
-مقتل الطفل أكرم العزعزي أثناء تواجده في شاحنة كان يقودها جوار والده 
-مقتل الشاب عبدالملك السياني في طور الباحة، أثناء عودته من الولايات المتحدة الأمريكية
-مقتل الطبيب عاطف سيف الحرازي في طور الباحة

نتيجة لتلك الجرائم والتقطع، قامت الحكومة بتشكيل حملة أمنية وعسكرية مشتركة في خط طور الباحة بمحافظة لحج، لملاحقة نقاط التقطع ورفعها،

إذ صرفت الحكومة اكثر من 100 مليون لهذه الحملة التي أسهمت في رفع عدد من النقاط فيما أبقت على نقاط التحصيل والجبايات المتواجدة والمعروفة تبيعتها وطبيعتها والمذكورة سابقاً.

جبايات رمزية

في ذات السياق ايضا تنتشر في طريق طور الباحة نقاط يمكن تسميتها بنقاط ذات دخل محدود وهي نقاط أمنية وعددها محدود، تقوم بجمع مبالغ كمصاريف رمزية لأفراد النقطة، ومن ضمنها نقطة تابعة لمدير أمن طور الباحة كما علمنا من مصادر خاصة

ورغم ان المبالغ التي يتم اخذها في هذه النقاط رمزية تتراوح بين 1000 الى 2000 ريال الا انها تعد جباية نظرا لكونها تأخذ دون مسوغ قانوني وتضيف عبء الى اعباء السائقين.

اختراق حوثي

لم يغفل الحوثي عن استغلال فوضى نقاط الجباية حيث قام عبر خلايا نائمة تابعة له في تلك المناطق، بنصب نقاط تمويه، كما قام بتنفيذ عدة عمليات أمنية لإرباك الوضع وزعزعة الأمن،

الى جانب ذلك قامت تلك الخلايا بزرع عبوات ناسفة في خط إمداد قوات ومربع محور طور الباحة، وكذا في خط امداد القائد في الإنتقالي ياسر الصوملي.

اضافة لذلك استغلت المليشيا الخلاف الحاصل بين القيادات وسعت لضرب الطرفين ببعضهما قبل ان يتم تدارك الأمر و انهاء الخلاف عبر حملة امنية نهاية العام الماضي 2022م

أهداف خفية

سعينا لمعرفة الأهداف الأخرى من انشاء هذه النقاط ، وبحسب مراقبين وناشطين فإن الانتقالي عبر أدواته في طور الباحة يسعى إلى تضييق الخناق على تعز اقتصاديا، ويعمل على المناورة والابتزاز والاستفزاز بين الحين والآخر

فيما تسعى القوات العسكرية التابعة لمحور طور الباحة لتأمين خارطة تواجدها خوفا من اي اختراق او مناورة من قوات الانتقالي او الحوثيين.

إلى جانب الأهداف السياسة والعسكرية تحدث عمليات تقطع بين الحين والآخر وتوقيف واختطاف قيادات عسكرية بهدف الإبتراز وممارسة الضغط على الحكومة الشرعية لتمرير وتحقيق مطالب سياسية وعسكرية.

وسبق أن تم رصد توتر لفترات كثيرة، غير أن مصادر قالت إن محور طور الباحة الذي يقوده أبوبكر الجبولي، وهو قيادي من أبناء الصبيحة، تربطه علاقة قوية بالحكومة الشرعية وبمحور تعز، يتحاشى ويتجنب الدخول في مواجهة مع القوات والنقاط المتواجدة في طور الباحة، لحسابات سياسية وعسكرية وكذا قبيلة بدرجة كبيرة.

من المسؤول؟!

سعينا في "المجهر" للوقوف على حقيقة المسؤول عن تلك النقاط والى من يصل أمرها والمبالغ المهولة التي يتم تحصيلها .

مدير المديرية في طور الباحة بسام الحرق قال في تصريح خاص: اتخذنا عدة إجراءات للحد من النقاط، ولا يوجد لدينا نقاط تحصيل مشبوهة اطلاقا ولدينا فقط نقطة تتبع النظافة والتحسين، ونعمل منذ بداية العام لسحبها من المتعهد.

ويضيف بسام الحرق: تواصلنا في ذات السياق مع المحافظ والسلطة المحلية وكذلك مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وسألنا لماذا لا يتم التعامل مع هذه النقاط كونها تتبع قوات عسكرية وقبلية الا انهم قابلوا سؤالنا بالدهشة

فيما قال مصدر رفيع في السلطة المحلية بلحج: نواجه ضغوط، مضيفا أن النقاط فقط لأجل مصاريف محدودة حسب حديث من يقف خلف النقاط مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة.

ويضيف المصدر كنا نواجه صعوبة في نقطة النظافة والتحسين التي هي باستلام "الصوملي"، حيث يتحصل مبالغ كبيرة وما يتم توريده مبلغ بسيط جدا.

وقال المصدر أن إزالة النقاط لابد أن يكون توجه عام وتكاتف وضغط من الجميع لإزالة هذه النقاط وتجنيب طور الباحة الآثار السلبية، يرافق ذلك إجماع عسكري وأمني ورسمي ومجتمعي وقبلي وشعبي .

وعلى الرغم من كل المبررات التي تسردها مختلف الأطراف المسؤولة إلا أن نقاط الجباية المنتشرة في طور الباحة أصبحت تشكل ثقب أسود يبتلع الكثير من الأموال ويثقل كاهل المواطنين المحفوفة حياتهم في هذا الطريق بالخطر والخوف فهل تستطيع الحكومة والقيادات بمختلف توجهاتها إنهاء هذا الكابوس…هكذا يتسائل المواطنون؟!