توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، بمواصلة العمليات العسكرية المكثفة ضد جماعة الحوثيين في اليمن، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تتوقف حتى تتراجع الجماعة عن تهديداتها للملاحة الدولية وتوقف استهداف القوات الأمريكية في البحر الأحمر وبحر العرب.
وفي تصريحات صحفية، أوضح ترمب أن القوات الأمريكية تنفذ "ضربات واسعة النطاق" تستهدف قادة بارزين ومواقع استراتيجية للجماعة، تشمل مراكز قيادة وتحكم، ومخازن أسلحة وصواريخ، مشيراً إلى أن العمليات مستمرة بوتيرة عالية لحماية المصالح الدولية في المنطقة.
تصريحات ترمب جاءت بعد إعلان القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أن حاملة الطائرات "هاري ترومان" تواصل تنفيذ مهام عسكرية على مدار الساعة، عقب ما وصفته بتصعيد جديد من الحوثيين، تمثل في هجوم على حاملتي طائرات أمريكيتين في البحر الأحمر وبحر العرب.
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين أن الولايات المتحدة شنت ما يقارب ألف غارة جوية على الأراضي اليمنية منذ منتصف مارس/آذار الماضي، متهمة واشنطن باستهداف مناطق مدنية ومواقع حيوية.
وقالت الجماعة، وفق بيانات رسمية صادرة عنها، إن الغارات أسفرت عن مقتل 217 مدنيًا وإصابة 436 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
ميدانيًا، شنت الطائرات الأمريكية سلسلة غارات مكثفة استهدفت مواقع حوثية في عدد من المحافظات اليمنية، بينها مأرب وصنعاء والحديدة. وأفادت مصادر عسكرية بأن الضربات ركزت على مستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ.
وفي محافظة تعز، نفذت المقاتلات الأمريكية غارتين جويتين على مواقع للحوثيين في منطقة الكمب قرب مصنع إسمنت البرح، غربي المدينة.
وأفاد مصدر عسكري بأن الغارات استهدفت منصة صواريخ ومخزناً كبيراً للذخيرة، ما أدى إلى سلسلة انفجارات عكست حجم الترسانة الموجودة في الموقع.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة المواجهات بين واشنطن وجماعة الحوثيين، وسط تحذيرات أمريكية من أن استمرار تهديد الملاحة في البحر الأحمر يشكل خطراً مباشرًا على أمن الإمدادات العالمية وعلى القوات الأمريكية في المنطقة.
تابع المجهر نت على X