المجهر- متابعة خاصة
توعّد زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، بخوض جولة جديدة من الصراع، من خلال إعلانه اجتثاث حلفائه والموالين له؛ بحجة محاربة الفساد، وذلك على وقع توسع الاحتجاجات الشعبية المناهضة للجماعة مطالبة برواتبهم.
وقال عبدالملك الحوثي، في كلمة مسجلة السبت، إحياء لما أسماه ذكرى "استشهاد الإمام زيد"، إنه يعتزم تغييرات واسعة على مؤسسات الدولة التي يحكمها، تمهيدًا لاجتثاث حلفائه.
وأكد الحوثي، أنه قد مهد لذلك بمجموعة من الخطط والبرامج والأنشطة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
يأتي التهديد الحوثي بحتمية التغييرات، في أحدث مؤشر على حدة الصراع الذي يكتنف فصائل جماعة الحوثي، وأجنحته وحلفاءه وفي مقدمتهم المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء.
وكانت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام في صنعاء، قد حذرت قبل أيام من هجوم شامل على الحزب، وكوادره يشنه إعلام الحوثي وناشطيه.
وسبق أن اتهم القيادي الحوثي علي القحوم، المؤتمر الشعبي، بالسعي لانتفاضة جديدة عسكرية وشعبية في يونيو الماضي.
وقال القحوم، إن الحوثي يحتاج إلى تطمينات واضحة من المؤتمر في صنعاء، تخص جميع أنشطته التنظيمية والثقافية والشعبية والإعلامية. حسب قوله.
كما تأتي تهديدات عبدالملك الحوثي على وقع إضراب شامل ينظمه نادي المعلمين اليمنيين شل العملية التعليمية، للمطالبة بصرف المرتبات والانتظام فيها، وتعهد النادي في سلسلة من بياناته بعدم العودة إلى التدريس إلا بتحقيق مطالبه.
وشن عبدالملك الحوثي هجومًا شرسًا على النادي، واصفًا ما يقوم به من إضراب بأنه مؤامرة تهدف لزعزعة الاستقرار الداخلي لجماعته.
واعتبر الحوثي، مطالب المعلمين بصرف مرتباتهم بأنها مطالب تهدف لزعزعة ما أسماه بـ"الاستقرار الداخلي".
وعلق مصدر في نادي المعلمين على خطاب الحوثي بالقول: "لن يخيفنا التهديدات، نحن نطالب بحقوقنا، وقد انطلق مشوارنا لانتزاعها".
اقرأ أيضا: إدارة مطار المخا تؤكد الحصول على الكود الدولي من منظمة الطيران العالمية "إيكاو"