الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

الرئيس العليمي يدعو إلى ضغط دولي على الحوثيين لإنهاء تسييس الملفات الإنسانية

الرئيس العليمي يدعو إلى ضغط دولي على الحوثيين لإنهاء تسييس الملفات الإنسانية

متابعة خاصة

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، المجتمع الدولي إلى مزيد من الضغط على جماعة الحوثي لإنهاء تسييس الملفات الإنسانية، قائلا أن الحرب التي أشعلتها قلبت كل الأولويات التنموية رأسا على عقب، وأعادت البلاد عقودا إلى الوراء.

جاء ذلك خلال مداخلة للرئيس العليمي في قمة التنمية المستدامة، أمس الاثنين، على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمن المتحدة بنيويورك.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي "أن المزيد من الضغط على المليشيات لانهاء تسييس الملفات الانسانية، لا يقل أهمية عن المساعدة الاغاثية ذاتها".

وخاطب الرئيس العليمي رؤساء الوفود المشاركين في القمة " يُسعدني أن اشارككم حواركم الرفيع هذا حول اجندة التنمية المستدامة، التي تتخلف الجمهورية اليمنية عن ركب الوفاء بالتزاماتها تحت ضغط ظروف الحرب القاهرة، والازمة الانسانية العميقة التي تستمر المليشيات الحوثية في مفاقمتها للعام التاسع بدعم من النظام الايراني".

وأضاف رئيس مجلس القيادة الرئاسي "لقد قلبت الحرب في بلدي الاولويات رأسا على عقب، لتصبح معها بعض الأجندة التنموية التي كانت ضرورية في الاوضاع الطبيعية، الى هامش الاحتياجات الاساسية المتمثلة بالغذاء، والدواء، والماء، والكهرباء، خصوصا في ظل توقف الصادرات النفطية منذ عام كامل جراء الهجمات الارهابية للمليشيات الحوثية على موانئ التصدير وخطوط الملاحة الدولية".

كما أكد أن الحديث عن أجندة التنمية المستدامة التي تضمن المشاركة المجتمعية الواسعة في صناعة القرار، والانتاج، وتوظيف التكنولوجيا لخلق فرص عمل، وتجويد الحياة، بات ضربا من المستحيل في مناطق سيطرة المليشيات الكثيفة السكان، باعتبارها تدخلا أجنبيا ناعما كما تقول تلك المليشيات، حد قوله.

وأشار الرئيس العليمي في هذا السياق إلى لقائه نهاية الاسبوع الماضي بوفد من تحالف اللقاحات العالمي في العاصمة المؤقتة عدن استعدادا لتدشين حملة تحصين جديدة للاطفال في المحافظات المحررة، " بينما تستمر المليشيات في منع دخول اللقاحات المنقذة للحياة الى مناطق سيطرتها، ما أدى الى معاودة انتشار الاوبئة المميتة التي كان اليمن قد اعلن خلوه منها منذ نحو عقدين من الزمن".

وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى انعكاسات الحرب وتداعياتها الوخيمة على مختلف المجالات الخدمية والتنموية والانسانية، قائلا أنه" منذ أيام عاد ملايين التلاميذ اليمنيين إلى المدارس في ظروف بالغة القسوة مع انهيار شبكة الحماية الحكومية اللازمة لتحسين أوضاع قطاع التعليم الذي يتسرب منه سنويا أعداد هائلة من الفتيات والفتيان إلى شوارع المدن بحثا عن عمل مع توقف مصادر العيش الشحيحة في الاساس".

وأضاف "بذلك يغامر مشعلوا هذه الحرب بحاضر اليمن، ومستقبله، بعد ان تسببوا بسحق الإنجازات والمكاسب الاقتصادية النسبية التي تحققت على مدى العقود الماضية، فضلا عن جراحات عميقة في النسيج الاجتماعي، وتمزيق الهياكل المؤسسية للدولة، وبالتالي إعادة البلاد عقودا الى الوراء".

وتحدث الرئيس العليمي عن إجراءات وخطط واعدة لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة على صعيد تحسين الخدمات، والبنى التحتية، وتمكين النساء، وتفعيل دور أجهزة إنفاذ القانون، وحوكمة الانشطة المصرفية والمالية ضمن حزمة اصلاحات شاملة منسقة مع الاشقاء والاصدقاء بهدف اعادة الثقة بمؤسسات الدولة، وتشجيع التضامن العالمي، وحشد تمويلاته الى جانب اليمن وشعبه، ومؤسساته الشرعية.

وأشاد في هذا السياق بالتزام الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة على صعيد الأجندة الإنسانية والتنموية.

وأعرب الرئيس العليمي عن تطلعه في أن تمثل مخرجات الحوار الدولي البناء الذي تستضيفه الأمم المتحدة، فرصة سانحة لصناعة التحول، وإعادة اليمن إلى مساره الصحيح للحاق بركب التنمية المستدامة. 

اقرأ أيضا: "تحالف الأحزاب" يدعو الى إشراكه في مجريات مفاوضات الحل الشامل في اليمن