متابعة خاصة
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، مساء الاثنين، في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية أن الشرعية تتمسك بالهدنة لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب خصوصا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على الرغم من رفض الأخيرة تمديد الهدنة.
وأكد العليمي أن تعنت مليشيا الحوثي وعدم إلتزامها بفتح طرق تعز كان يمكن أن يكون مبررا للحكومة الشرعية كي ترد بالمثل وترفض فتح مطار صنعاء وتمنع تدفق المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة إلا أنها لم تفعل ذلك من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية.
وأضاف أن الخروقات المتكررة لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا للهدنة تسببت في وقوع مئات القتلى والجرحى، ولا اختلاف بين ممارسات هذه المليشيا وتنظيم القاعدة وداعش.
مواقف دولية
وتطرق العليمي إلى الموقف الدولي من مفاوضات تمديد الهدنة قائلا أن الموقف الدولي يضغط على الحكومة الشرعية بحجة أنها دولة وعليها إلتزامات أمام الشعب والمجتمع الدولي، في حين لا تأبه المليشيات لأى شيء على الإطلاق.
وأشار إلى أن الموقف الدولي من التصعيد الحوثي، سواء من قِبل المبعوثَين الأممي والأمريكي وغيرهم ممن اكتفوا بإدانة تعنت المليشيات في عدم تجديد الهدنة.
وقال إن تلك الإدانات ليست كافية لردع هذه المليشيات بل لابد من موقف حازم للضغط عليهم من أجل الجلوس على طاولة المشاورات، وإيقاف الحرب، وتحقيق السلام والاستقرار للشعب اليمني، وهو المطلوب من المجتمع الدولي.
وطالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي المجتمع الدولي بتصيف الحوثيين جماعة إرهابية باعتبارها جزء من الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله المصنفتا منظمتين إرهابيتن.
وأشار إلى أن الخطوة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية الحالية بإلغاء قرار السابقة بشأن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يعد مكأفاة للمليشيات تسمح لها بالتمادي والاستمرار في أعمالها الإرهابية.
وتحدث العليمي عن تواجد عناصر حوثية في ألمانيا وأنهم يراهنون كثيرا على الموقف الألماني، فيما قال بأن الموقف الأمريكي كما هو ولا يوجد تغيير فيه تجاه جماعة الحوثي.
مجلة أمريكية : القاعدة تسيطر على مادة لتصنيع قنبلة نووية في اليمن
إيران.. مصدر الشر الأول
وأكد العليمي أن تدخلات إيران في اليمن قديمة وليست وليدة الحرب الحالية، وأن الخلايا الإيرانية بدأت تتشكل في اليمن منذ العام 1983، وذلك بالتزامن مع بداية تشكل حزب الله في إطار مشروع إيران للتوسع في المنطقة.
وأضاف أنه كان على رأس هذه الجماعة بدر الدين الحوثي والد زعيم المليشيات الحالي عبدالملك، وصلاح فليته، وقاموا بعمليات إرهابية في صنعاء من بينها القاء قنابل على سينما بلقيس، وقتل حارس السينما في تلك الفترة، إضافة إلى أعمال إرهابية أخرى.
وأوضح أنه تم ضبط وسجن بعض المتورطين آنذاك لكن هرب البعض الآخر إلى إيران بوساطة مع الحكومة عام 1986.
وأردف " يجب أن يكون واضحا عند الجميع أن المشروع الإيراني جاء وفق خطة استراتيجية مبكرة، وقد بذلت الحكومة اليمنية جهودا خلال حروب صعدة الستة من أجل إقناع المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة بشأن الدعم الإيراني غير المحدود لهذه الجماعة من خلال تسليم ملفات بوثائق وأدلة متعددة تثبت ذلك".
الانتقالي ينتقد دعوة أوروبية لوحدة مجلس القيادة الرئاسي ويصفها بـ “المخيبة للآمال”
جهود حكومية
وشدد الرئيس العليمي على أهمية قرار مجلس الدفاع الوطني بشأن تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية وذلك على تصعيدها في استهداف المنشآت النفطية والملاحة الدولية واستمرار الهجمات العسكرية على كل الجبهات.
وأوضح أن الحكومة لم تتلق أي انتقاد من قبل سفراء الدول الغربية المعتمدين لدى اليمن بشأن هذا التصنيف، والذي يشمل قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية، والمؤسسات والكيانات التابعة لها بما فيهم أولئك الذين وضعهم التحالف والمجتمع الدولي في القائمة السوداء.
وتطرق إلى قضية صرف المرتبات موضحا تعنت مليشيا الحوثي بعرقلة صرف مرتبات العاملين في القطاع العام بمناطق سيطرتها على الرغم من المبالغ المالية الطائلة التي تجنيها كإيرادات من دخول المشتقات النفطية، في مخالفة صريحة لإتفاق ستوكهولم الذي نص على توريدها إلى فرع البنك المركزي بالحديدة.
وأكد أنه ليس هناك أي مشكلة لدى الحكومة الشرعية بشأن صرف المرتبات في جميع أنحاء البلاد، وأن الحوثي هو من لديه مشكلة مع هذا الاستحقاق، خاصة بعد أن أصدر ما أسماها مدونة السلوك الوظيفي التي تنص على انه من لا يوالي الميليشيات الارهابية فليس له مرتب وبالتالي هو يريد مرتبات ميليشياته.
ونفى رئيس مجلس القيادة الرئاسي وجود أي خلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئيس كما يتم إشاعته في بعض المطابخ الإعلامية المعادية أو منعه من العودة إلى عدن أو إحتجاز بعض الأعضاء في الخارج ومنعهم من العودة إلى الداخل.
وقال أن الحكومة ستواجه إبتداءً من هذا الشهر مشكلات في مسألة صرف المرتبات بسبب إعتداءات الميليشيات الحوثية الارهابية على الموانئ النفطية والتي تسببت بتوقف تصدير النفط عقب اغراق المضخة التي ستكلف الدولة أكثر من خمسين مليون دولار لإصلاحها في مدة لا تقل عن ستة أشهر.