متابعة خاصة
أعربت الحكومة اليمنية عن استغرابها لاستمرار صمت المجتمع الدولي تجاه الحصار والانتهاكات التي يمارسها الحوثيون بحق سكان محافظة تعز، جنوب غربي البلاد.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة حقوق الإنسان اليمنية، اليوم الخميس، تزامنا مع مرور 3 آلاف يوم على بدء الحصار الذي فرضته جماعة الحوثي على تعز.
ودعت الوزارة "مجلس الأمن ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، ومفوضية حقوق الإنسان وكل منظمات ونشطاء حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه المدينة بما يساهم في فضح جرائم وانتهاكات الحوثيين".
وشددت على "ضرورة تذكير الضمير العالمي الحر وهيئات المعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالمعاناة الإنسانية المستمرة التي تعيشها عشرات الآلاف من الأسر وعلى وجه أشد الأطفال والنساء في مدينة تعز جراء الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق المدنيين في هذه المدينة من قصف وقنص وهجمات متعمدة بأنواع الأسلحة".
وأشارت إلى "أن الحصار الجائر الذي تفرضه الجماعة على المدينة منذ شهر يوليو 2015م وحتى يومنا هذا الحق أضراراً جسيمة وبالغة اقتصاديا واجتماعيا وانسانيا على المستوى الفردي للأشخاص والجماعي للأسر والمؤسسات وأضر بشكل مباشر وغير مباشر بالأفراد واقتصاديات الأسر والمؤسسات والقطاعات التجارية والصناعية والزراعية".
واتهمت "الجماعة بتعمد مواصلة سياسة التجويع وارتكاب الانتهاكات الجماعية بحق السكان المدنيين في مدينة تعز من خلال استمرار إغلاق المنافذ والطرقات الرئيسية من والى مدينة تعز الأمر الذي قيد بشكل كامل حركة تنقل المدنيين وأعاق بشكل كلي نقل ووصول المواد الغذائية والطبية وعمليات الغوث الإنساني والنشاط التجاري والصناعي".
وأضافت الوزارة أنه "لم يعد خافيا على أحد مدى تعنت مليشيا الحوثي وتعمدها إلحاق الاضرار الجسيمة والآلام الغائرة بالمدنيين باستمرار حصار المدينة ورفضها كل المبادرات المحلية والدعوات والاتفاقات الأممية والدولية الداعية إلى رفع الحصار بفتح الطرقات والمنافذ الرئيسية من والى مدينة تعز".
وتابعت أن هذه الجماعة "منعت كذلك حصول عشرات الآلاف من الأسر في المدينة من الماء، من خلال وقف ضخ المياه من الحقول الواقعة في مناطق سيطرتها شمال المدينة إلى خزانات مؤسسة المياه ومنع معدات ومركبات النظافة داخل المدينة من إخراج النفايات والوصول إلى مكب النفايات الرئيسي غرب المدينة".
وعبّرت الوزارة "عن إستغرابها لاستمرار صمت وتجاهل الهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية الدولية وضعف جهود المبعوثين الأممي والأمريكي تجاه ملف حصار مدينة تعز ومعاناة عشرات الآلاف من الأسر ومئات الآلاف من الأطفال والنساء".
اقرأ أيضا: تعز: فعاليات توثق ذاكرة المدينة بمناسبة مرور 3 آلاف يوم من الحرب والحصار