المجهر- الشرق الأوسط
استكملت الأجهزة الأمنية في محافظة تعز اليمنية الترتيبات الأمنية الإضافية الخاصة بتأمين مكاتب المنظمات الأممية والإغاثية في المحافظة والعاملين فيها، وتمكنت من ضبط وتحريز كمية من الأسلحة والمتفجرات وإيقاف العشرات على ذمة حادثة اغتيال منسق برنامج الأغذية العالمي في المحافظة، مؤيد حميدي.
ووفق ما ذكرته اللجنة الأمنية في المحافظة، فقد تم توفير الحماية الكافية لمقرات المنظمات الدولية وتحركات منتسبيها، مع تطبيق قرار منع التجول بالسلاح؛ سواء كان على العربات أو بالسيارات أو مع الأفراد، وإغلاق مداخل المدن الرئيسية بنقاط تفتيش، ومنع حركة الدراجات النارية من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة السادسة صباحاً.
ورغم نفي عائلات المتهمين الرئيسيين في حادثة الاغتيال ضلوعهما في العملية ذكرت الأجهزة الأمنية في المحافظة أنها طبقت الإجراءات الأمنية الاحترازية المشددة، بحسب قرارات اللجنة الأمنية في المحافظة، وبحسب ما يقتضيه استكمال عملية الضبط وكشف الحقيقة والقضاء على مظاهر وأسباب الاختلالات الأمنية، وبما يضمن منع تكرار ما حدث، وتوفير البيئة الآمنة لنشاط المنظمات الدولية.
نتائج الحملة الأمنية
ووسط تساؤلات عن نتائج التحقيق بعد مرور نحو أسبوعين على الحادث أكدت اللجنة الأمنية أنها باشرت التحقيق مع الموقوفين، بالتزامن واستمرار إجراءات الرصد والتحري وتطبيق الإجراءات الأمنية اللازمة، حيث تواصل الحملة الأمنية ملاحقة وضبط كل العناصر المطلوبة، بحسب الأوامر القهرية الصادرة من النيابة، وتسيير دوريات أمنية في التقاطعات المهمة على مدار الساعة.
وقالت إنها أطلقت سراح بعض المقبوض عليهم بعد استكمال التحقيق معهم والتأكد من براءتهم.
وبحسب السلطات، فإن الحملة الأمنية التي أعقبت حادثة الاغتيال تمكنت أيضاً من ضبط وتحريز كمية من الأسلحة والمتفجرات والعبوات الناسفة وأجهزة اتصال لاسلكية كانت بحوزة المقبوض عليهم، واستعادة منهوبات كانت بحوزة بعض المقبوض عليهم في الأماكن التي تمت مداهمتها وتفتيشها بعد استيفاء الإجراءات القانونية، ومن بين تلك المقبوضات حقيبة تحتوي على 3 عبوات ناسفة و3 عبوات كانت ملصقة على دراجات نارية.
وبالإضافة إلى ذلك، كشفت الأجهزة الأمنية عن ضبط قذائف «آر بي جي» مع الحشوات وقنابل وأسلحة آلية ومسدسات وذخائر مختلفة و17 كيلوغراماً من مادة (TNT) وكمية من البارود وبطاريات صغيرة بأحجام مختلفة، وأجهزة للتحكم عن بعد وهواتف قديمة موصولة بأسلاك وشرائح هواتف مختلفة.
وفي ردها على الانتقادات التي رافقت حملة المداهمة، واتهام الشرطة بارتكاب مخالفات، أكدت الإدارة العامة لشرطة تعز أن إجراءات التحقيق والحملة مستمرة، وأن كل الإجراءات المنفذة قانونية وتتم بإشراف وتنسيق مع النيابة، وأنها تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان مهنية وسلامة وقانونية الإجراءات، والحد من التجاوزات.
وذكرت أنها تستقبل أي تظلمات وتتعامل معها بكل مسؤولية ومهنية وستتخذ الإجراءات القانونية حيالها.
وخلافاً لما أعلنت عنه أسرتا المتهمين الرئيسيين في حادثة الاغتيال وتأكيد براءتهما من التهم الموجهة لهما بالضلوع في حادثة اغتيال منسق «برنامج الأغذية العالمي»، تعهدت شرطة تعز باستمرار الإجراءات، وقالت إن نتائج التحقيقات التي تجريها مع المقبوض عليهم مبشّرة وإيجابية، وإنها ستوافي الرأي العام بالمستجدات أولاً بأول بكل المعلومات ونتائج الإجراءات المتاحة قانوناً، التي لا تؤثر على سير الإجراءات.
حصاد شهر
في سياق متصل بالحالة الأمنية في اليمن، بلغ عدد الجرائم الجنائية التي رصدتها الأجهزة الأمنية في المحافظات المحرَّرة خلال يوليو (تموز) الماضي نحو 1295 جريمة جسيمة وغير جسيمة، منها 90 حادثة غير جنائية خلال الفترة نفسها.
وأوضحت التقارير الصادرة عن الأجهزة الأمنية أنه تم ضبط 855 جريمة جنائية كشف عن أسبابها وملابساتها الحقيقية، وضبط مرتكبيها، في حين ما زالت إجراءات البحث والتحري حول بقية الجرائم مستمرة لكشف ملابساتها ومرتكبيها لضبطهم وتقديمهم للعدالة.
وأشارت إلى ضبط الأجهزة الأمنية خلال الفترة ذاتها 1029 مطلوباً أمنياً وجنائياً على ذمة تورطهم بقضايا وجرائم جنائية خلال فترات سابقة، مؤكدة أن معظمهم كانت أسماؤهم مدرجة ضمن القوائم السوداء، فيما عمم على جميعهم في مختلف النقاط والمراكز والمنافذ الأمنية.
وكانت الأجهزة الأمنية رصدت وقوع 90 حادثة غير جنائية خلال يوليو (تموز) من العام الحالي توزعت بين حوادث حريق وماسات كهربائية، وحوادث سقوط وغرق، وإصابات عمل، وقضايا انتحار، واختناق.
اقرأ أيضا: «توفي بظروف غامضة» جماعة الحوثي تنعي قائد قواتها الجوية أحمد الحمزي