السبت 23/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

المشاط يقلل من إنجازات ثورة سبتمبر ممتدحًا الحكم الإمامي

المشاط يقلل من إنجازات ثورة سبتمبر ممتدحًا الحكم الإمامي

المجهر- متابعة خاصة

هاجم القيادي في جماعة الحوثي مهدي المشاط ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي حلت ذكراها الـ61 اليوم، واعتبرها مناسبة للقطيعة والجفاء، والشتائم والتهريج ممتدحا الحكم الإمامي، مقللًا من إنجازات الثورة.
 
المشاط الذي يرأس المجلس السياسي الأعلى وهو الواجهة السياسية التي تدير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين انتقد في كلمة نشرتها وسائل إعلام الجماعة بذكرى الثورة الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر، واعتبرها مناسبة لإثارة الأحقاد بين اليمنيين.

وتجنب المشاط، الحديث عن 26 سبتمبر باعتبارها ثورة في خطاب أبدى استغرابه مما وصفه الطريقة التقليدية الغريبة للاحتفال بالثورة كل عام، والتي قال إنها لم تكن سوى إفراغ للأيام الوطنية من جمالها وفروسيتها، معتبرًا الاحتفالات السنوية المذكرة بالحقبة الإمامية كانت بمثابة خسارة كبيرة، ووأد للحقائق، وتسطيح للأطروحات، وتحيل خيرية اليمن إلى صفر، وفق تعبيره.
 
وأضاف: "لم نر بلدًا واحدًا يحول الاحتفالات الوطنية إلى مناسبات للتهريج والمزايدات ونشر الكراهية والأحقاد وتمزيق الذات الوطنية الواحدة مثلما يجري في اليمن منذ عقود".
 
وقال مستنكرا من يهاجمون العهد الإمامي بأن بناء الدول عملية تراكمية لا تقبل لغة التهريج والقطيعة مع التاريخ، بقدر ما تقوم على تجسير التواصل بين الأجيال، واثرائها بالنقد العلمي، وصولا الى تحييد الأخطاء، وتعظيم وتثمير المفيد من التاريخ.
 
وهاجم المشاط ذكرى الثورة، بقوله "إن 61 عامًا مضت من عمر اليمن لم نر الدولة اليمنية التي تليق بالإنسان اليمني الكريم"، في إشارة لحديث اليمنيين عن المنجزات التي تحققت منذ حدوثها.
 
واعتبر الانقلاب الذي نفذته جماعته في الـ21 من سبتمبر 2014 تدشينا للمنطق الذي يعيد الاعتبار لما وصفه " كل أيامنا ونضالاتنا الوطنية وفي مقدمتها يوم الـ26 من سبتمبر" مضيفا أن "قيادتنا الحكيمة تلزمنا بتلافي كل الأخطاء التي وقع فيها السابقون، وتلزمنا بالبناء على كل ما هو صحيح ممن سبقونا"، وهي إشارة إلى الحقبة الإمامية التي أنهتها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر.