الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

الفرقة "153".. قوة حماية موسعة للشحن في البحر الأحمر

الفرقة "153".. قوة حماية موسعة للشحن في البحر الأحمر

المجهر- متابعات

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، أن الولايات المتحدة تعلن عن إطلاق قوة حماية بحرية موسعة تضم دولًا عربية لمكافحة هجمات الحوثيين المتكررة بشكل متزايد والتي تشن من الموانئ اليمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر.
 
وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن يعلن وزير الدفاع لويد أوستن عن القوة، التي تحمل اسم مؤقتا "عملية حارس الازدهار والرخاء"، عندما يزور الشرق الأوسط.
 
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان لها، تفعيل فرقة العمل 153 المعنية بأمن البحر الأحمر، والتي تعمل بالفعل من البحرين، فإن قوة الحماية الأكبر حجمًا مصممة لتوفير الطمأنينة لشركات الشحن التجارية بأن هجمات الحوثيين سيتم إيقافها، وأن البحر سيظل آمنًا أمام الشحن التجاري.

فرقة الحماية

أنشئت هذه الفرقة العام الماضي لمهام تتعلق بمكافحة أعمال التهريب، والتصدي للأنشطة غير المشروعة، خاصة الإرهابية منها، في مناطق البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

وتعد الفرقة وحدة عسكرية يتركز عملها على البحر الأحمر وخليج عدن، وهي جزء من القوات البحرية المشتركة، ويقودها ضابط في البحرية الأميركية، وقد أشرف عليها سابقاً أحد القادة المصريين، كما تقدّم عادةً تقاريرها إلى قائد الأسطول الأمريكي الخامس للبحرية الأميركية، نائب الأدميرال براد كوبر.

وتعتبر قوة المهام المشتركة (153) إحدى الآليات المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي ومجابهة التهديدات بكافة أنماطها، وهي جزء من القوة البحرية المشتركة (CMF) التي تأسست في العام 2001 لمواجهة تهديد الإرهاب الدولي بتعاون بين 12 دولة، قبل أن تتوسع لاحقا لتؤسس فرقة العمل المشتركة (153) في 17 أبريل 2022، التي تختص بالأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن. وتضم 39 دولة عضواً، ويقع مقرها الرئيسي في البحرين.

كذلك أعلنت مصر في العام الماضي، تولي القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة، حيث حددت حينها الهدف في "تحسين البيئة الأمنية بكافة المناطق والممرات البحرية وتوفير العبور الآمن لحركة تدفق السفن عبر الممرات الدولية البحرية والتصدي لكافة أشكال وصور الجريمة المنظمة التي تؤثر بالسلب على حركة التجارة العالمية ومصالح الدول الشريكة". وتولت الولايات المتحدة أيضا قيادتها منذ 12 يونيو/ حزيران الماضي.

معالجة التهديد

مع تصاعد الهجمات على السفن في ممرات ملاحية تستهدفها جماعة الحوثي، أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة عملت مع الحلفاء والشركاء، خلال الأسابيع الماضية، على معالجة التهديد، عبر توسيع فرقة العمل (153) المعنية بأمن البحر الأحمر، في إطار القوات البحرية المشتركة.

واتهمت وزارة الدفاع الأمريكية إيران بأن لها دورًا مباشرًا في هذا المستوى من الاعتداءات التي تقوم بها جماعة الحوثي، حيث قامت بتسليحهم وتدريبهم وتمويلهم وتجهيزهم.

وبالفعل عملت قوة المهام المشتركة 153 بقيادة الولايات المتحدة في البحر الأحمر لمواجهة القرصنة الصومالية بالإضافة إلى التهديدات الأخرى.
 
وفي زيارة لإسرائيل، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، إن هجمات الحوثيين “لا يمكن أن تترك دون رد”.
 
وقال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني إن أي قوة عمل متعددة الجنسيات ستواجه مشاكل غير عادية أثناء محاولتها حماية الملاحة في البحر الأحمر.
 
وأضاف، : "إذا قامت الولايات المتحدة بمثل هذه الخطوة غير العقلانية، فسوف تواجه مشاكل غير عادية. لا يمكن لأحد أن يتحرك في منطقة نسيطر عليها".
 
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، عن توجه الإدارة الأميركية للرد على هجمات الحوثيين في اليمن، بعد قيام الجماعة، أول أمس الجمعة، بشنّ هجمات جديدة على سفن تجارية في البحر الأحمر.
 
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، إن كبار المسؤولين في الإدارة يدرسون سبل الرد على الحوثيين، بعد أن كانت مترددة في الرد عسكرياً على هجمات الحوثيين، بناء على توصية من البنتاغون، خوفاً من استفزاز إيران، لكن تصاعد الهجمات في الأيام الأخيرة قد يدفع كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي إلى تغيير حساباتهم.
 
وأضاف المسؤولون أن البنتاغون قام، في الأيام الأخيرة، بنقل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" من الخليج العربي إلى خليج عدن، قبالة سواحل اليمن، لدعم الرد الأميركي المحتمل على الحوثيين.
 
وكان البنتاغون قد عزّز وجوده في المنطقة، حيث قام بنقل ثلاث مدمرات إضافية إلى البحر الأبيض المتوسط هذا الأسبوع، لتنضم إلى حاملة الطائرات "جيرالد فورد" الموجودة في البحر الأبيض المتوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.