جددت الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليًا) دعوة بعثة الأمم المتحدة، وكافة الوكالات الأممية، والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، إلى نقل مقراتها الرئيسية فورًا إلى عدن.
وأكدت الحكومة، إن إقدام جماعة الحوثي الإرهابية، على اقتحام مقر مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في صنعاء يأتي امتدادًا لنهجها في التضييق على المنظمات الدولية.
وأوضحت أن عدم اكتراث الجماعة الحوثية للأوضاع الإنسانية الصعبة في مناطق سيطرتها، مطالبة بموقف دولي حازم إزاء ممارسات وانتهاكات الحوثيين.
وقال وزير الإعلام، معمر الإرياني، إن موقف المجتمع الدولي المتراخي في التعامل مع جماعة الحوثي الإرهابية، طيلة السنوات الماضية، وغض الطرف عن ممارساتها الاجرامية، ساهما في إلى الوصول إلى هذه المرحلة الخطيرة.
كما دعت الحكومة، المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لإنقاذ حياة الموظّفين العاملين في الإغاثة والعمل الإنساني المختطفين والمخفيين قسرا في معتقلات جماعة الحوثي الإرهابية.
وعبَّرت وزارة حقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء مصير قرابة سبعين ناشطًا مدنيًا، اختطفتهم الجماعة الحوثية من منازلهم، مطلع يونيو الماضي، بينهم خمس نساء، وما يزيد عن ثمانية عشر من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات الدولية.
وأشارت إلى أنه، بعد مرور أكثر من سبعين يوما على اختطافهم دون أي معلومات عنهم، بات هناك قلق كبير حول مصيرهم، داعية كل المعنيين بحماية حقوق الإنسان إلى ممارسة الضغط اللازم من أجل الإفراج الفوري عنهم.
وفي وقت سابق، كانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أعلنت استيلاء جماعة الحوثي الإرهابية، على مكتبها في صنعاء ونهب محتوياته عقب اقتحامه مطلع الشهر الجاري.