جددت الحكومة اليمنية المعترف بها، التزامها بمعالجة الجرحى ورعاية أسر الشهداء باعتبار ذلك "مسؤولية وواجبًا وطنيًا وأخلاقيًا تجاههم، ووفاء وتقديرًا لتضحياتهم التي لن تذهب هدرًا وستظل محل فخر واعتزاز جميع أبناء الوطن".
جاء ذلك خلال زيارة نفذها رئيس مجلس الوزراء، أحمد عوض بن مبارك إلى مركز رعاية الجرحى بمنطقة الوديعة في محافظة حضرموت، اليوم الأحد، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
وأشاد بن مبارك بالروح المعنوية العالية للجرحى وما يبدونه من شجاعة واستعدادهم الدائم للتضحية من أجل الوطن، معبرًا عن "عظيم الإجلال والتقدير لتضحيات أبناء الوطن في الدفاع عن الثورة والجمهورية حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا".
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن هذه الروح المعنوية التي لمسها لدى الجرحى هي ذخيرة وعنوان ثقة للانتصار في معركة استكمال استعادة الدولة، وفق الوكالة الحكومية.
واطلع بن مبارك رفقة مسؤولين حكوميين وقيادات عسكرية على أحوال الجرحى في المركز الطبي الذي تشرف عليه قيادة القوات المشتركة، منوهًا بالتضحيات التي قدمتها القوات التابعة لتحالف دعم الشرعية وتعاونها الفاعل في الجوانب العملياتيه واللوجستية والتدريبية.
وفي وقت سابق اليوم، نفذ بن مبارك، زيارة إلى المنفذ البري الرابط بين اليمن والسعودية، والتابع إداريا لمحافظة حضرموت، للاطلاع على إجراءات التعامل مع المسافرين، وإنجاز معاملاتهم، ومعالجة شكاويهم السابقة من قبل الإدارة الجديدة للمنفذ.
وخلال جولة لرئيس مجلس الوزراء في منفذ الوديعة، استمع من القائمين عليه إلى سير إجراء المعاملات وانطباعاتهم وتجاربهم، في التعامل مع إجراءات القدوم من السعودية أو المغادرة إليها عبر المنفذ.
ووجه بن مبارك إدارة المنفذ ومكاتبها بمنع فرض أي رسوم غير قانونية على المسافرين ومحاسبة كل من يثبت تورطه في ذلك، مؤكدا أن على إدارة المنفذ الحدودي "اتخاذ إجراءات مستدامة لمنع ازدحام وتكدس المسافرين من المغتربين والمعتمرين والحجاج والزائرين للمملكة العربية السعودية، أو القادمين منها".
وشدد رئيس مجلس الوزراء على استكمال إجراء التدوير الوظيفي في المنافذ بموجب قرار مجلس الوزراء، بشكل عاجل، منوهاً بالتزام وزارتي المالية والنقل بتنفيذ التدوير الوظيفي في منفذ الوديعة.
كما وجه بمراجعة أسعار "التربتك" دفتر البيانات الجمركية للسيارات الداخلة إلى البلاد برا، بناء على الشكاوى المقدمة من رفع أسعارها بنسبة كبيرة، مؤكداً أن حكومته ستتابع مع الجهات المختصة هذا الموضوع ومراجعة الرسوم المفروضة على سيارات المغتربين، والداخلة إلى البلاد من المنفذ.
واستمع رئيس الوزراء من مدير عام المنفذ عامر الصيعري إلى الإجراءات التي تم اتخاذها لتصحيح عدد من الإشكالات التي كانت قائمة، منذ تسلم الإدارة الجديدة للمنفذ، واستمرار عملية الإصلاحات بموجب توجيهات الحكومة والالتزام بعمل كل ما يجب لتخفيف معاناة المسافرين وتسهيل إجراءاتهم.
