نفى تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مزاعم حوثية بتسليم جثمان شقيق قيادي في الجماعة المدعومة من إيران، مؤكدا أنه لم يرد في كشوفات تبادل الجثامين.
جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، حيث لم يستبعد أن يكون شقيق القيادي الحوثي قد لقي مصرعه في الصراعات الإقليمية التي تشهدها المنطقة.
وكانت وسائل إعلام حوثية تداولت تصريحًل للقيادي الحوثي البارز حسين العزي ونائب وزير الخارجية في حكومة الجماعة (غير المعترف بها دوليًا)، بأن التحالف العربي سلم - مؤخرًا- جثة شقيقه.
وأكد المالكي، في تصريح صحفي، أن "التحالف يتعامل مع ملف الأسرى والمحتجزين واستعادة جثامين المقاتلين كملف إنساني بحت يجب عدم تسييسه من جميع الأطراف؛ مراعاة لقيم الشريعة الإسلامية السمحاء والمبادئ الإنسانية والأعراف الثقافية والاجتماعية”.
وأوضح متحدث التحالف أن ما جاء في تصريح القيادي الحوثي وتداولته بعض المواقع التابعة للحوثيين بشأن تسليم جثمان شقيقه غير دقيق ويفتقر للمصداقية.
وأكد العميد المالكي أن عملية استعادة وتسليم الجثامين تمت في شهر يونيو 2023م، ومن خلالها تم استعادة جثامين 9 من شهداء القوات السعودية، و20 من شهداء الجيش اليمني، وكذلك إعادة وتسليم جثامين 57 من المقاتلين الحوثيين الذين قتلوا على الحدود.
وأشار المالكي إلى أن مثل هذه التصريحات مضللة، مرجحاً أن الإعلان عنها قد يعود لأسباب داخلية تخص مليشيا الحوثي، مؤكداً أن الاسم الوارد في التصريح لم يكن ضمن الأسماء المقدمة خلال مفاوضات استعادة الجثامين، ولا يستبعد أن يكون هذا الاسم ضمن قتلى الصراعات الإقليمية، في إشارة ضمنية إلى أن الجثة ليست موجودة لدى التحالف.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تشن جماعة الحوثي الإرهابية، تحت إشراف مباشر من خبراء في الحرس الثوري الإيراني هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على سفن تجارية في البحرين الأحمر والعربي.
وعلى خلفية ذلك تقود الولايات المتحدة الأمريكية تحالفًا عسكريًا، نفذ عشرات الضربات الجوية على أهداف تابعة للجماعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها تركزت أغلبها في الحديدة وصنعاء. كما اعترض التحالف البحري الدولي مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة الحوثية.