حملّت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الصحفي محمد المياحي المختطف في سجونها منذ سبتمبر الماضي.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني في بيان نشره على حسابه في منصة "إكس"، إن الصحفي المياحي "يواصل الإضراب عن الطعام لليوم الرابع على التوالي احتجاجاً على ظروف احتجازه القسري منذ سبتمبر الماضي على خلفية مقال رأي، في ظل أنباء عن تدهور حالته الصحية".
وأضاف أن "إقدام جماعة الحوثي على اختطاف الصحفي المياحي بعد اقتحام منزله في العاصمة المختطفة صنعاء في سبتمبر الماضي، هو جزء من حملة ممنهجة تستهدف القضاء على الأصوات الحرة في اليمن، حيث طالت هذه الحملة مئات الصحفيين والناشطين والحقوقيين الذين مارسوا حقهم المشروع في نقل الحقيقة وكشف جرائم هذه الجماعة".
وعبر وزير الإعلام عن استغرابه من صمت المنظمات الصحفية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إزاء جرائم الحوثيين بحق الصحفيين في اليمن والتي بلغت حد إصدار أحكام الإعدام بحقهم في محاولة لترهيب الإعلام وإسكات الحقيقة.
وأوضح أن "تقاعس المجتمع الدولي وعدم تصنيف جماعة الحوثي كـ"منظمة إرهابية عالمية" يجعلها أكثر جرأة في ارتكاب المزيد من الجرائم".
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، وعلى رأسها المنظمات الصحفية الدولية، إلى تحمل مسؤولياتها إزاء هذه الممارسات الإجرامية، والضغط الجاد على جماعة الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي محمد دبوان المياحي وجميع الصحفيين المحتجزين والمخفيين قسراً.
وطالب بضرورة ملاحقة قيادات الجماعة وعناصرها المتورطين في هذه الانتهاكات ومحاسبتهم أمام المحاكم الدولية، ليعلم الجميع أن حرية الصحافة ليست قضية تخضع للتفاوض أو الصمت.