جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، تأكيد موقف اليمن الراسخ بأن الحل العادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي يشكلان الأساس لبناء نظام إقليمي مستقر ومزدهر.
وفي كلمته أمام القمة العربية الطارئة التي انعقدت في العاصمة المصرية القاهرة، شدد الرئيس العليمي على أن أي مقاربة لتحقيق استقرار شامل ومستدام في المنطقة يجب أن ترتكز على حل الدولتين وإنهاء النفوذ الإيراني المزعزع للأمن الإقليمي والدولي.
كما دعا إلى تحرك عربي جماعي لإنهاء النزاعات المسلحة، وتعزيز الجهود لردع جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، مشيدًا بالخطوة التي اتخذتها بعض الدول في تصنيفها كمنظمة إرهابية.
وأشار العليمي إلى أن الأحداث المتسارعة منذ السابع من أكتوبر كشفت عن حقائق ودروس مهمة، مؤكدًا أن دعم القضية الفلسطينية يجب أن يكون عبر استراتيجية عربية موحدة تعزز الموقف الفلسطيني وتدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بدلاً من الاعتماد على الشعارات والمغامرات غير المدروسة.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي دعم بلاده الكامل لمبادرة السلام العربية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مجددًا رفض مشاريع الاستيطان والتهجير والتجويع.
كما أعرب عن مساندة اليمن لمواقف مصر والأردن والخطة العربية للتعافي والإعمار، مع التأكيد على ضرورة الإسراع في تنفيذها لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الواقع الديموغرافي في غزة.
وأثنى الرئيس العليمي على دور مصر في استضافة القمة، مشيرًا إلى أهميتها في تعزيز الموقف العربي الموحد، كما أشاد بالجهود التي بذلتها السعودية لعقد اجتماعات طارئة دعماً للقضية الفلسطينية.
وفي ختام كلمته، عبّر عن تطلع اليمن إلى دعم عربي ودولي للبنان وسوريا، لضمان انتقال سياسي ناجح يحفظ الأمن والاستقرار، ويعزز سيادة الدول وحقها في اتخاذ قراراتها السيادية بعيدًا عن التدخلات الخارجية.