القمة العربية تعتمد خطة إعمار غزة وترفض التهجير.. وحماس ترحب بالقرارات

القمة العربية تعتمد خطة إعمار غزة وترفض التهجير.. وحماس ترحب بالقرارات

أقرت القمة العربية الطارئة، التي عقدت في المصرية القاهرة، الثلاثاء، خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدة رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين.

جاء ذلك على لسان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى. 

وأكد أبو الغيط أن القمة اعتمدت "خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة وفق مراحل محددة"، مشيرًا إلى أنها تتضمن مسارًا أمنيًا وسياسيًا جديدًا للقطاع، مع ضمان التواصل بين الضفة الغربية وغزة.

كما شدد على أن الرفض العربي لتهجير الفلسطينيين كان هدفًا رئيسيًا للقمة، مشيرًا إلى أن البيان الختامي أكد أن السلام هو الخيار الاستراتيجي للعرب، وأن وقف إطلاق النار يمثل أولوية عاجلة.

وفي كلمته أمام القمة، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الخطة المصرية تهدف إلى ضمان بقاء الفلسطينيين في وطنهم وإعادة بناء ما دمرته الحرب. 

وأوضح السيسي أن القاهرة تعمل على تدريب كوادر فلسطينية أمنية لإدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة. لافتا إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة في أبريل/نيسان المقبل.

من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن رفض التهجير وإعادة إعمار غزة وفق جدول زمني محدد يمثلان أولوية قصوى، مطالبًا بوضع تصور واضح لإدارة القطاع وربطه بالضفة الغربية.

وبدوره، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن إعادة الإعمار يجب أن تتم بوجود الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية مستعدة لتولي مهامها في غزة، بما في ذلك مسؤولياتها الأمنية.

إلى ذلك، جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي على موقف بلاده الثابت بضرورة الحل العادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتدخلات الإيرانية في المنطقة.

وشدد الرئيس العليمي على أن نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام يعتمد على حل الدولتين وإنهاء النفوذ الإيراني المزعزع للأمن والسلم الدوليين، وتعزيز دور المجموعة العربية في ردع خطر الحوثيين. 

أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فقد شدد على أن إعادة إعمار غزة يجب أن تبنى على أسس الكرامة والاستقرار، وليس فقط على المواد الإنشائية، داعيًا إلى مساءلة الاحتلال الإسرائيلي وضمان أفق سياسي واضح لتحقيق السلام.

في السياق، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمخرجات القمة العربية، معتبرة أنها "تعكس وحدة الصف العربي في مواجهة العدوان الإسرائيلي ومخططات التهجير".

وأكدت الحركة في بيانها أن الرفض العربي الجماعي لتهجير الفلسطينيين يمثل موقفًا مشرفًا ورسالة تاريخية بأن النكبة الفلسطينية لن تتكرر.

كما أشادت حماس بخطة إعادة إعمار غزة، داعية إلى توفير جميع مقومات نجاحها وضمان تنفيذها وفق جدول زمني واضح. وأثنت على الجهود المصرية في التحضير لمؤتمر دولي لدعم الإعمار.

ومع ذلك تتجه الأنظار الآن إلى مؤتمر إعادة إعمار غزة المرتقب في أبريل/نيسان المقبل، حيث يتوقع أن يشهد تنسيقًا عربيًا ودوليًا لحشد التمويل وضمان تنفيذ الخطة، وسط تأكيدات على ضرورة توفير ضمانات سياسية وأمنية تحول دون تكرار الدمار الذي تعرض له القطاع.