تواصل جماعة الحوثي الإرهابية فرض قيودها القمعية على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث منعت كبار التجار ورجال الأعمال هذا العام من توزيع السلال الغذائية الرمضانية التي كانوا يقدمونها سنويًا للفقراء والمحتاجين.
وأفادت مصادر مطلعة، أن جماعة الحوثيين ألزمت التجار البارزين، مثل حيدر وفاهم والكبوس، بتسليم المساعدات الغذائية لها بحجة تولي عملية توزيعها، إلا أن التجار رفضوا ذلك خشية استخدامها لصالح الموالين للحوثيين بدلًا من الفئات الأكثر احتياجًا.
ويأتي هذا الإجراء في ظل معاناة متفاقمة يعيشها آلاف الأسر في صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين، حيث أدى انقطاع المرتبات منذ نحو عشر سنوات إلى جعل المساعدات الخيرية أحد المصادر الأساسية لبقاء العديد من العائلات على قيد الحياة.
ويرى مراقبون أن هذه السياسة تمثل امتدادًا لنهج الجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO) في السيطرة على الموارد والتحكم بمعيشة السكان، في أسلوب مماثل لممارسات النظام الإمامي البائد، الذي كان يفرض قيودًا مماثلة على المواطنين ويحرمهم من أبسط حقوقهم.
تابع المجهر نت على X