فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، عقوبات على 7 من كبار قيادات جماعة الحوثيين، متهمةً إياهم بالتورط في عمليات تهريب وشراء أسلحة من روسيا لدعم العمليات العسكرية للجماعة المدعومة إيرانيًا.
وشملت العقوبات الأمريكية المدعو "عبدالولي الجابري" وشركته، بإعتباره أحد عملاء الحوثيين، وتورطه بعملية تجنيد مدنيين يمنيين للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، وتوليد الإيرادات لدعم العمليات المسلحة للحوثيين.
وكان موقع "المجهر" الإخباري قد انفرد في تقرير استقصائي منتصف أغسطس من العام2024، كشف تفاصيل عملية تجنيد الشباب اليمنيين للقتال في صفوف الجيش الروسي، موضحًا بالأدلة والوثائق أسماء القائمين على هذه العمليات، وآليات الاستقطاب، ومراحل السفر، ونقاط العبور.
وكشف تقرير "المجهر"، أن "الجابري" يدير عمليات التجنيد من سلطنة عمان، عبر شركته، مستغلًا الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها اليمنيون لاستقطابهم وإرسالهم إلى ساحات القتال خدمة لروسيا.
وحسب التقرير فإن عملية الاستقطاب كانت تتم عبر تقديم وعود برواتب مغرية وفرص سفر، قبل نقل المجندين عبر مسارات متعددة للوصول إلى مناطق القتال في أوكرانيا.
تأتي هذه العقوبات الأمريكية في ظل تصاعد التحركات الدولية لمواجهة تهديدات الحوثيين، لا سيما بعد تصعيدهم الأخير ضد الملاحة الدولية والهجمات التي نفذتها الجماعة الحوثية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
وترى واشنطن أن تقويض مصادر تمويل الجماعة، وقطع أي علاقات محتملة تربطها بجهات دولية، يعد جزءًا من استراتيجيتها لمواجهة التهديدات الإقليمية التي تشكلها جماعة الحوثي الإرهابية.
