أفادت مصادر مقربة من الوفد التفاوضي التابع لجماعة الحوثيين ببدء تحركات جديدة لقيادة الجماعة المدعومة من إيران في ملف المفاوضات، حيث وجّهت دعوة إلى المملكة العربية السعودية لاستكمال المحادثات المتوقفة منذ نحو عام ونصف بسبب الحرب في غزة .
ووفقا للمصدر، فإن جماعة الحوثي الإرهابية خاطبت، عبر رئيس وفدها التفاوضي محمد عبدالسلام فليته المدرج حديثًا في قائمة العقوبات الأمريكية، سلطنة عمان الوسيط في المحادثات بين الطرفين عن استعدادها لإستئناف التفاوض حول خارطة السلام في اليمن التي سبق أن قدمتها المملكة.
وأشار المصدر إلى أن الحوثيين لم يتلقوا حتى الآن ردًا رسمياً من الجانب العماني بشأن موقف السعودية، لا سيما بعد تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO).
هذا ويبدو أن الحوثيين يحاولون الضغط على السعودية عبر القنوات الرسمية لدفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة لكسر العزلة المفروضة عليهم بفعل العقوبات الأمريكية.
وفي سياق متصل، كشف المصدر أن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، قد يلوح بإنهاء الهدنة العسكرية التي دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل/ نيسان 2022 بين الطرفين معتبراً إياها ورقة الضغط الوحيدة التي يستخدمها الحوثيون بين الحين والآخر في وجه الرياض .
فيما يرى مراقبون سياسيون أن موقف الحوثيين بات أكثر تعقيداً مقارنةً بالسعودية، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية التي عززت موقف المملكة في الملف اليمني.
وبحسب المراقبين، فقد تراجعت قدرة الحوثيين على استخدام سياسة الابتزاز العسكري ضد السعودية و التي كانت تمثل إحدى أدوات الضغط الرئيسية في خطاباتهم السابقة.
بدليل أن السعودية أصبحت تمتلك نفس الورقة العسكرية في ظل المساعي الأمريكية البريطانية لإقناع الحلفاء الخليجين للمشاركة في عملية عسكرية لإنهاء سيطرة جماعة الحوثيين على اليمن بعد أن باتت الجماعة المدعومة من إيران تشكل خطراً على الملاحة الدولية في البحر الأحمر .
تابع المجهر نت على X