تعثر الرحلات إلى صنعاء يعلق 200 يمني في مطار عمّان لليوم الثالث

تعثر الرحلات إلى صنعاء يعلق 200 يمني في مطار عمّان لليوم الثالث

يواجه نحو 200 مسافر يمني، بينهم نساء وأطفال ومرضى، أوضاعًا إنسانية صعبة في مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة الأردنية عمّان، بعد أن تقطعت بهم السبل لليوم الثالث على التوالي نتيجة تعثر الرحلات المتجهة إلى مطار صنعاء.

وقالت مصادر مطلعة، إن المشكلة تعود إلى توقف الرحلات بسبب عدم صدور التصاريح اللازمة، في أعقاب القصف الذي تعرض له مطار صنعاء مؤخرًا، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، دون وجود أي إعلان رسمي بشأن استئناف الرحلات أو توفير بدائل عاجلة.

وأطلق ناشطون نداءً إنسانيًا دعوا فيه الأطراف اليمنية إلى تحييد المسافرين عن الصراعات السياسية، والسماح بتسيير رحلات بديلة إلى مطار عدن لتخفيف معاناة العالقين الذين يفتقرون لأدنى مقومات الإقامة الطويلة في المطار. 

ويخشى المسافرون من تفاقم الأزمة خلال الأيام القادمة، ما لم يتم التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم وتمكينهم من العودة إلى ديارهم.

تأتي هذه الأزمة في ظل تصاعد التوترات العسكرية والسياسية في اليمن، والتي أثّرت بشكل مباشر على حركة الملاحة الجوية، خصوصًا في مطار صنعاء الدولي الذي يُعد المنفذ الجوي الوحيد للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. 

وفي وقت سابق، كان المطار قد تعرض مؤخرًا لقصف جوي نسب إلى الطيران الإسرائيلي، ضمن تصعيد إقليمي متصل بالحرب في غزة، مما أدى إلى تدمير أجزاء من بنيته التحتية وتعليق نشاطه بالكامل.

وقد ظل مطار صنعاء منذ سنوات رهينة التجاذبات السياسية والعسكرية، حيث لا يُفتح إلا عبر تفاهمات غالبًا ما تكون مرتبطة بمفاوضات أو تسويات إقليمية، بينما يظل المدنيون هم الحلقة الأضعف في هذا المشهد، يعانون من القيود التي تُفرض على حقهم في التنقل والعودة إلى ديارهم.