أقدمت جماعة الحوثي الإرهابية على تنفيذ عملية تهجير قسري طالت عشرات الأسر في "مدينة العمال" شرق مديرية باجل بمحافظة الحديدة، بزعم تعرض المنطقة لخطر قصف إسرائيلي محتمل، في خطوة أثارت حالة من الذعر والتشكيك بين الأهالي والمراقبين.
وأكدت مصادر محلية أن عناصر حوثية مسلّحة انتشرت بشكل كثيف في محيط المنطقة، وأبلغت السكان أوامر الإخلاء خلال ساعات محدودة، دون توفير مأوى بديل أو تعويضات، ما أجبر الأسر على مغادرة منازلها تحت ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
وشمل الإخلاء منازل واقعة قرب مصنع إسمنت باجل والمنشآت الصناعية المجاورة، حيث ساد الهلع بين النساء والأطفال في ظل انعدام المؤشرات على وجود تهديد عسكري خارجي فعلي.
وشكك مراقبون في الرواية الحوثية حول "القصف الإسرائيلي"، معتبرينها ذريعة لتنفيذ مخطط يهدف إلى السيطرة الكاملة على المنطقة، التي تتمتع بموقع استراتيجي على مقربة من البنية الصناعية وخطوط النقل الحيوية.
وربط الأهالي الإجراء بمحاولات سابقة للجماعة لتحويل المناطق المجاورة للمنشآت الاقتصادية إلى مواقع عسكرية أو مخازن أسلحة، في إطار خطة توسعية تخدم أهدافًا أمنية واقتصادية مشبوهة.
وتأتي هذه التطورات في سياق تحركات حوثية متكررة شهدتها مدينة باجل خلال السنوات الأخيرة، للسيطرة على الأراضي والمرافق ذات الأهمية الاستراتيجية، وسط تصاعد المخاوف من تحويل المنطقة إلى ثكنة مغلقة بذريعة تهديدات أمنية مفترضة.
تابع المجهر نت على X