تشهد محافظة أرخبيل سقطرى، الأحد المقبل، احتجاجات شعبية مرتقبة ضد شركة "أدنوك" الإماراتية، على خلفية الارتفاع الحاد في أسعار الوقود وتدهور الأوضاع المعيشية، وسط اتهامات باستغلال الاحتكار وغياب الرقابة الحكومية.
ودعا ناشطون ومنظمون محليون سكان مدينة حديبو إلى التجمّع أمام محطة الشركة، احتجاجًا على ما وصفوه بـ "السياسات الاستغلالية" التي تفرضها الشركة، في وقت بلغ فيه سعر صفيحة البنزين (20 لترًا) 40 ألف ريال يمني، وأسطوانة الغاز المنزلي الكبيرة 51 ألف ريال، في ظل عزلة جغرافية ومعيشية خانقة تعيشها المحافظة.
واتهم المحتجون شركة "أدنوك"، التي تحتكر سوق الوقود في الأرخبيل منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا على المحافظة، بفرض أسعار لا تتناسب مع القدرة الشرائية للسكان، مستغلة غياب الدولة والرقابة.
وأكد الناشطون عزمهم التصعيد السلمي في حال تجاهلت السلطات مطالبهم، بما في ذلك إغلاق محطة "أدنوك"، مشددين على أن التحرك الشعبي هو الوسيلة الوحيدة لكسر ما وصفوه بـ"العبث المنظّم".
وكان "مؤتمر سقطرى الوطني" قد أصدر بيانًا الشهر الماضي، حمّل فيه السلطات المحلية مسؤولية التقاعس عن حماية مصالح المواطنين، مطالبًا بتدخل حكومي عاجل لتنظيم قطاع المشتقات النفطية في المحافظة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الغضب الشعبي من الوجود الإماراتي في سقطرى، والذي يتهمه السكان بتعميق النفوذ السياسي والاقتصادي والعسكري على حساب الدولة اليمنية، ما ينذر بتوترات متزايدة في واحدة من أكثر المحافظات حساسية في البلاد.
تابع المجهر نت على X