فرضت جماعة الحوثي الإرهابية ضغوطًا مكثفة على مشايخ ووجهاء محافظة ريمة لإصدار بيان يبرّر جريمة تصفية الشيخ صالح أحمد حنتوس، في محاولة لشرعنة الحادثة التي أثارت سخطًا شعبيًا واسعًا.
وأفادت مصادر محلية أن الجماعة، عبر القيادي فارس الحباري المعيّن محافظًا لريمة، تسعى لعقد اجتماع قبلي لإنتاج بيان يدعم روايتها الرسمية، رغم تنفيذها عملية الاقتحام التي استهدفت منزل الشيخ حنتوس وأدت إلى مقتله وإصابة زوجته، وسط ذعر ساد المنطقة.
وقوبلت هذه الضغوط برفض قاطع من مشايخ المحافظة، الذين أكدوا أن الشيخ حنتوس شخصية إصلاحية مرموقة عُرفت بتحفيظ القرآن الكريم والإصلاح بين الناس، معتبرين استهدافه جريمة ذات أبعاد طائفية، تعكس العداء الممنهج من الحوثيين تجاه رموز المجتمع والدين.
وأجبرت الجماعة أسرة حنتوس على دفنه ليلًا، الأربعاء، وسط إجراءات أمنية مشددة شملت منع حضور الأهالي من خارج القرية وتهديدًا بسحب الجثمان، إلى جانب حظر استخدام الهواتف للتوثيق.
وفي سياق متصل، أصدرت السلطة المحلية التابعة للحكومة المعترف بها في ريمة بيان نعي أكدت فيه أن أبناء المحافظة لن يصمتوا أمام محاولات الحوثيين لتزييف الحقائق، مشيرة إلى تنامي الوعي المجتمعي بخطورة المشروع الدموي للجماعة وأساليبها القائمة على الإرهاب والتضليل.
تابع المجهر نت على X