الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

الحكومة تجدد التزامها بخيار السلام وتدعو للضغط على الحوثيين وداعميهم

الحكومة تجدد التزامها بخيار السلام وتدعو للضغط على الحوثيين وداعميهم

متابعة خاصة

جددت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الخميس، التزامها بخيار السلام، ودعمها جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام المستدام المبني على مرجعيات الحل الثلاث.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، في كلمة ألقاها في قمة مجموعة اتصال حركة عدم الانحياز المخصصة لمناقشة التعافي العالمي لما بعد جائحة (كوفيد-19) والمنعقدة في العاصمة الاذربيجانية باكو.

وقال "بن مبارك" في كلمته أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلى عن خيار الحرب ويؤمن بالشراكة السياسية وبالحقوق المتساوية لكافة أبناء الشعب اليمني، ويتخلى عن العنف كوسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويؤمن بالدولة كمالك وحيد السلطة والسلاح.

اقرأ أيضا: الرئاسي اليمني يناقش الأوضاع الاقتصادية واستحقاقات المرحلة المقبلة

وأشار إلى أن أي مشروع سلام في بلاده لا بد أن يتضمن هذه الأسس وإلا سيتحول السلام إلى مجرد فرصة ومحطة للمليشيات الحوثية لمحاولة فرض وتحقيق ما لم تستطع إنجازه من خلال الحرب.

وأكد بن مبارك أن التغاضي عن تصعيد المليشيا سيؤدي إلى دورات جديدة من العنف وستعم الفوضى والاحتراب الداخلي وموجات الهجرة، وبداية حالة طويلة الأمد من عدم الاستقرار تؤذن بحروب أخرى ستتخذ من اليمن منطلقا لها الى باقي المنطقة وتهديداً لسلامة الملاحة الدولية.

ونوه بن مبارك إلى أن الهدنة الإنسانية في اليمن المعلنة في أبريل 2022 مثلت بصيص أمل لليمنيين لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمان سنوات والبدء بمرحلة بناء السلام، مؤكداً أن الحكومة قدمت كل التنازلات لتمديد هذه الهدنة والمحافظة على استمرارها والبناء عليها كمنطلق لاستئناف العملية السياسية، والتزمت بها.

ودعا وزير الخارجية دول الحركة والمجتمع الدولي للضغط على المليشيات الحوثية وداعميها للرضوخ لمتطلبات السلام العادل والدائم والشامل الذي ينشده كل اليمنيين، وتقديم الدعم اللازم للحكومة اليمنية لتمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها في تطبيع الأوضاع الاقتصادية وتنفيذ الإصلاحات الضرورية.

من جانبه قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني "إن ضبط البحرية البريطانية شحنة أسلحة إيرانية جديدة كانت في طريقها لمليشيا الحوثي الإرهابية، تتكون من صواريخ موجهة مضادة للدبابات إيرانية الصنع، ومكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى، يعد انتهاك سافر للقرارات الدولية.

وأضاف الإرياني أن القوات البحرية المشتركة تمكنت من تنفيذ سبع عمليات اعتراض في الأشهر الثلاثة الماضية، مشيرا إلى أن تصعيد النظام الإيراني عمليات تهريب السلاح لمليشيا يؤكد نواياه في إجهاض الجهود الدولية للتهدئة واستعادة الهدنة، ووقوفه حجر عثرة أمام السلام في اليمن.

وطالب الارياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن اتخاذ موقف حازم وخطوات جدية لوقف الأنشطة الإيرانية التي تزعزع الأمن والسلم الإقليمي والدولي.