الخميس 19/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

أطباء بلا حدود تدعو الى إجراءات عاجلة لسد الفجوات الناجمة عن نقص الخدمات الصحية في اليمن

أطباء بلا حدود تدعو الى إجراءات عاجلة لسد الفجوات الناجمة عن نقص الخدمات الصحية في اليمن

متابعات

دعت منظمة أطباء بلا حدود السلطات المحلية والمنظمات المعنية بالتنمية والشؤون الإنسانية إلى إتخاذ إجراءات عاجلة لسد الفجوات الناجمة عن نقص الخدمات الصحية في أنحاء اليمن.

وقالت المنظمة الطبية الدولية أنها بلغت أقصى حدود قدرتها على الاستجابة في مستشفى عبس في اليمن.

ويستقبل مستشفى عبس في اليمن عددًا هائلاً من المرضى الذين يقصدونه لتلقي العلاج، الامر الذي يشكل ضغطًا على الخدمات الأساسية ويثقل كاهل طواقم المستشفى، حسبما أفادت منظمة أطباء بلا حدود.

ويضطر المرضى في كثير من الأحيان إلى مشاركة الأسرّة، وغالبًا ما تستقبل غرفة الطوارئ ووحدة الأمومة ووحدة الأطفال حديثي الولادة والمركز الاستشفائي للتغذية العلاجية أعدادًا من المرضى تتجاوز قدرتها الاستيعابية إلى حد كبير.

 في ظل هذا كله، بلغت أطباء بلا حدود أقصى حدود قدرتها على الاستجابة، علمًا أن فريقها يعمل في المستشفى منذ العام 2015.

وفي هذا الصدد، تشرح رئيسة بعثة أطباء بلا حدود، كارولين دوكارم، "على مر السنوات، كيّفنا دعمنا لمستشفى عبس لمواكبة الارتفاع المستمر في عدد المرضى، فوسعنا أقسامًا عديدة وزدنا عدد الأسرة وعززنا قدرات الطواقم والموارد البشرية. حتى بات الدعم المقدم إلى المستشفى من بين إحدى أكبر استجابات أطباء بلا حدود الإنسانية حول العالم. أما الآن، فقد بلغنا الحد الأقصى لقدرتنا على الاستجابة من حيث المساحة والموارد البشرية والإمدادات".

وساهمت عوامل عديدة في تفاقم الطلب على خدمات مستشفى عبس، منها النزاع الذي طال أمده في اليمن،  والنقص في خدمات الرعاية الصحية الأساسية عالية الجودة وميسورة التكلفة، ما دفع بالناس إلى طلب العلاج من المستشفيات بدلًا من التماس الرعاية في العيادات المحلية، علمًا أنهم لا يتوجهون إلى المستشفى إلا بعد تفاقم حالاتهم الصحية في أغلب الأحيان. كما تساهم الظروف المعيشية الصعبة وغير الصحية في مخيمات النازحين في منطقة عبس في انتشار الأمراض، وخصوصًا في ظل النقص الذي تشهده خدمات المياه والصرف الصحي.

وفي عام 2022، تردى الوضع بصورة ملحوظة بعد أن أدّى انخفاض التمويل إلى توقف عدّة مقدمين للرعاية الصحية عن العمل في محافظة حجة ومحافظة الحديدة المجاورة. ونتيجة لذلك، ظهرت فجوات جديدة في خدمات الرعاية الصحية، وعانت المرافق الصحية من نقص في الإمدادات الطبية، ما زاد الضغط على مستشفى عبس.

وتضيف دوكارم، "على الرغم من أننا عززنا أنشطتنا في مستشفى عبس على مدى السنوات الماضية، إن كان بزيادة القدرة الاستيعابية من 33 إلى 288 سريرًا أو دعم أكثر من 80 في المئة من أقسام المستشفى، إلا أننا ما زلنا غير قادرين على تلبية كافّة الاحتياجات الطبية للسكان".

وفيما تواصل أطباء بلا حدود توفير الدعم لمستشفى عبس في عام 2023، تبرز حاجة ملحة إلى مشاركة المزيد من المنظمات الصحية في الاستجابة للحاجات الطبية الهائلة، ودعم توفير خدمات الرعاية الصحية في المنطقة التي تواجه تحديات صحية كبيرة منها انتشار سوء التغذية وخطر الإصابة بالحصبة وغيرها من الأمراض.

وتوضح دوكارم، "في ظل التداعيات الشديدة للنزاع المستمر على النظام الصحي في اليمن، لا بد من أن تبذل الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية جهودًا إضافية لتطوير النظام الصحي وتعزيزه وضمان توفر الرعاية الصحية بتكلفة ميسورة وجودة عالية في مديرية عبس ومحافظة حجة وجميع أنحاء اليمن".