متابعة خاصة
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، الخميس، أن بلاده مع السلام المستدام الذي ينهي آثار انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، والوصول إلى تسوية سياسية شاملة.
جاء ذلك خلال لقاء عضو الرئاسي مع سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى اليمن، ستيفن فاجن، لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين و الدعم الفني الذي تقدمه أمريكا لمحاربة الإرهاب ومنع تهريب الأسلحة الإيرانية لمليشيا الحوثي.
وبحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) فقد ناقش مجلي، الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعانيه بلاد بسبب ممارسات مليشيا الحوثي، واستهدافها للمنشآت النفطية والحيوية وإجبار التجار على استيراد السلع عبر ميناء الحديدة بالإكراه و فرض الجبايات والتهديد المباشر،
وأشار مجلي إلى أن التحالف و الشرعية سهلوا إجراءات تفتيش السفن إلى حدودها الطبيعية من أجل دخول السلع والمواد الغذائية للمواطنين بسهولة ويسر.
وثمّن الدور الفاعل الذي تقوم به البحرية الأميركية، من خلال الأسطول الخامس في ضبط شحنات الأسلحة الايرانية المهربة للحوثي، وأردف قائلاً:" ان الحوثي وايران يهربون الأسلحة بشتى الأساليب المخالفة للقانون الدولي، وما يتم اعتراضه بحرًا ليس إلا جزءً يسيراً مما يدخل براً.
وأشار عضو الرئاسي إلى أن ما يقوم به الحوثي من عداء ضد الشعب لا يشير إلى نيتهم لتحقيق السلام، و لا البناء ، مؤكدا أن شركاء الإرهاب و التهريب لن يكونوا سعداء بشراكتنا مع المجتمع الدولي في محاربتهم.
ونوه مجلي، بلقاء رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، مع سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، و الذي أكد على حرص المملكة ودورها الفاعل والإيجابي في استمرار العملية السياسية ودعم اليمن وبذل كل الجهود للانتقال به من حالة الحرب إلى حالة السلم، والشروع في عملية البناء وإعادة الإعمار و الخروج من الأزمة.
و حول موقف الشرعية من أي جهود للسلام قال: " نحن مع السلام الذي يلبي مصالح شعبنا ولا يتعارض مع المرجعيات، و أي تنازل لا يعود على الشعب بالخير لن نقبله، والحرب بالنسبة لنا و لشعبنا مستمرة و هنالك شهداء وجرحى يومياً يقتلهم الحوثي، لن نقبل بالسلام الذي يكرس الإنقلاب الحوثي والذي هو باعتقادنا أسوأ من الحرب لأنه يؤسس لحروب و صراعات قادمة ".
وأوضح :" كيف يكون السلام مع طرف لا يقبل بحرية الرأي، و المرأة لم تضرب في اليمن الا في عهد الحوثي و لم تُمنع من حقوقها إلا في زمن المليشيات الطارئة، حتى الناشطين الموالين لهم حُبسوا، ليس بسبب نقد الحوثي، وانما لقولهم إنهم جائعون، يتعرض هؤلاء للتعذيب و أسرهم تحت الرقابة، هل هذا مشجع للانخراط في سلام مع هؤلاء؟ ".
بدوره ثمن السفير الأمريكي، المواقف المسؤولة لمجلس القيادة الرئاسي، وأشار إلى الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لليمن في الجوانب الاقتصادية و الإنسانية، و دعم وتدريب خفر السواحل اليمنية لاعتراض القوارب المشبوهة وإيقاف تهريب الاسلحة الايرانية إلى الحوثي.
وأضاف:" ندرك أن الوضع الاقتصادي صعب و نحرص على تقديم مزيد من المساعدات ونشجع الدول على دعم اليمن وتمكين البنك المركزي من الحصول على مزيد من مبالغ حقوق السحب الخاصة، و اشار إلى أن أمريكا كانت الداعم الأكبر لليمن في مؤتمر تعهدات المانحين في جنيف الشهر الماضي، كما انها تحث على أهمية وضرورة دعم مجلس القيادة و الحكومة و الشعب اليمني و الدفع بتحقيق السلام العادل لليمنيين".