متابعة خاصة
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أطراف النزاع في البلاد إلى العمل على إنهاء النزاع بشكل دائم، وذلك بعد عام بالضبط من التوصل الى هدنة أدت لتوقف القتال بشكل كبير، محذرًا من أن اليمن بات يواجه "وقتا حرجا".
واعتبر الوسيط الأممي أن الهدنة التي تم التوصل اليها في 2 نيسان/أبريل 2022 بوساطة من الأمم المتحدة "لحظة من الأمل"، مشيرا إلى أنها قائمة بشكل كبير رغم انتهاء مفاعليها في تشرين الأول/أكتوبر.
وقال غروندبرغ في بيان "إلا أن أهم ما بشرت به الهدنة هو تعزيزها لفرصة إطلاق عملية سياسية جامعة تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل شامل ومستدام".
وأكّد المسؤول الأممي "لا تزال هناك مخاطر كبيرة"، مشيرا إلى "الحاجة لحماية مكتسبات الهدنة والبناء عليها وصولًا لمزيد من الإجراءات الإنسانية، ووقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني، وتسوية سياسية مستدامة تلبي تطلعات اليمنيين نساءً ورجالًا".
وأحيا الإعلان الشهر الماضي عن اتفاق تقارب بين السعودية وإيران، أهم قوّتَين إقليميّتَين في الخليج على طرفَي نقيض في معظم ملفّات منطقة الشرق الأوسط،، التفاؤل الذي بدأ العام الماضي بالتوصل إلى الهدنة.
وفي تعليقه على التصعيد الأخير في البلاد، قال غروندبرغ إنّ "التصعيد العسكري والاقتصادي والخطابي في الأسابيع الأخيرة يذكرنا بهشاشة إنجازات الهدنة".
ودعا الحكومة ومليشيا الحوثي "للجلوس معًا والتحاور بشكل جاد ومسؤول"، من أجل التوصل "لحل سلمي للنزاع".
وقال غروندبرغ "في هذا الوقت الحرج، يجب أن يتضمن أي ترتيب موقت أو جزئي جديد التزامًا واضحا من الأطراف بأن يكون خطوة حقيقة على مسار حل سلمي يتوافق عليه اليمنيون واليمنيات من خلال عملية سياسية جامعة".
وتابع أن "اللحظات التي تماثل اللحظة الراهنة عادة ما تكون عابرة وهشة".
وقال أيضا "أكثر من أي وقت مضى، الآن هو أوان الحوار والتسويات وإظهار القيادة والإرادة الجادة لتحقيق السلام".
اقرأ أيضا: حملت الحوثيين المسؤولية.. فرنسا تدعو إلى تجديد الهُدنة في اليمن