المجهر- خاص
تواصل جماعة الحوثي احتجاز عشرات الشاحنات المحملة بمادة الدقيق المحلي في مداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها وتمنع من الشاحنات من المرور إلى تلك المناطق.
وقالت مصادر خاصة لـ"المجهر" إن جماعة الحوثي تواصل منع إدخال الشاحنات المحملة بمادة الدقيق إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتها بالتزامن مع فرضها قيود على التجار بالاستيراد حصرًا عبر ميناء الحديدة.
وأضافت المصادر أن الشاحنات لا تزال محتجزة في منفذ الراهدة ومنافذ أخرى استحدثتها الجماعة في مداخل عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
وأشارت المصادر إلى أن الدقيق المحتجز محلي الانتاج من نوع "السنابل" و "البركة" وغيرها من مادة الدقيق المحلي القادم من العاصمة المؤقتة عدن دون إبداء أسباب واضحة لعملية المنع التي وصفها التجار بأنها عملية احتكار متعمدة.
وبحسب المصادر فإن جماعة الحوثي بررت عملية المنع بأنها تنفيذا لتوجيهات قيادات الجماعة عبر ما يسمى بوزارة التجارة والصناعة التابعة لها.
وأفاد عدد من التجار بأن احتجاز مادة الدقيق على متن الشاحنات يُحملهم خسائر كبيرة جراء عملية التأخير من مماسي ومصروفات وهو الأمر الذي قد ينعكس على سعر السلعة في السوق المحلية
وأشار التجار إلى أن بضاعتهم معرضة للتلف خصوصا وأن عملية التوقيف والحجز المستمرة جاءت بالتزامن مع موسم الأمطار.
وأوضحوا أن شاحنات أخرى محتجزة في منافذ نهم بصنعاء وعفار بالبيضاء، مطالبين بوضع حد لمعاناة التجار المتكررة بين الفينة والأخرى.
والجمعة الماضية، أكد الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية تعرض الشاحنات التجارية المحملة بمختلف البضائع لعمليات حجز متواصلة لأسابيع طويلة في منافذ المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الأمر الذي يكلفهم خسائر مادية كبيرة.
ولفت الاتحاد التجاري إلى أن ممارسات الجماعة تدمر الشركات الوطنية وتعتبر كارثة اقتصادية ستدمر القطاع التجاري في البلاد.
اقرأ أيضا: صنعاء: جماعة الحوثي تسرح موظفين في جامعة العلوم والتكنولوجيا وتستبدلهم بموالين لها