أحمد فاضل، إسم لايحتاج إلى تعريف في تعز، فهذا صنف من الناس لهم حضور واسع، و لديه دافع ذاتي كافي للبذل والعطاء في كل المجالات، فهو التاجر والناشط والكاتب والقائد والمقاوم والشخصية الإجتماعية، لديه روح سوية وما أندر الأسوياء هذه الأيام، حيث يمثل غيابهم خسارة حقيقية.
يحب مدينته ويتفانى في خدمة وطنه، قائد من الطراز الرفيع، فهو أحد رموز تعز في العشرية الثانية من القرن الجاري، وهذ الفاضل إسم على مسمى ولإسمه نصيب يعبر عنه.
لقد كان يظن وغيره أنه سيصعد شهيدا في المتارس والجبهات الملتهبة في أي لحظة، فهو من أولئك الذين يدوسون على أنياب الموت دون وجل.
أحمد فاضل، أحد رموز تعز السامقة الفعل، وهو أخ الجميع وأحد أركان تعز، هذا الرمز الفاضل مات أمس، ترجل عن صهوة الجواد الذي ما زال يصهل فوق جثمانه المسجاة بالفضل و البطولة.
هولاء الكبار ، عظماء لا يتهافتون على الأضواء ولايتزاحمون لإلتقاط صور الصف الأول مشغولين بجوهر الفعل ونبل المسلك.
وبموت هؤلاء الأبطال، تهتز أركان جبل صبر وتنحني منارات الرسوليين تعظيما لسيرتهم.
والعزاء أن تعز ، كما كان يؤكد احمد فاضل، ولادة بالرجال والقادة. لقد رحل الرجل واقفا راكبا على خيل مسرجة حتى آخر لحظة رحمة الله عليه.
خالص العزاء لأهله ولنا جميعا ولتعز وأحرار الشعب اليمني.