المجهر- متابعة خاصة
وجه رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، الجمعة، بتلبية الاشتراطات المطلوبة لتسيير رحلات للخطوط الجوية اليمنية الى الأراضي السودانية، بما في ذلك تغطية فوارق تأمين تلك الرحلات المرتقبة، إلى حين التعاقد مع شركة ملاحية بحرية لاستكمال عمليات إجلاء الرعايا اليمنيين، وفي المقدمة النساء والاطفال.
وقال مصدر في رئاسة الجمهورية، إن الرئيس العليمي، يتابع عن كثب أوضاع الجالية اليمنية في جمهورية السودان، والاجراءات المنسقة مع الجهات المعنية في الحكومة لتأمين اجلاء كافة الرعايا العالقين في السودان.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن العليمي على تواصل دائم مع الحكومة وأجهزتها المعنية بوزارة الخارجية والبعثة الدبلوماسية في الخرطوم، والأشقاء والأصدقاء الذين تكللت جهودهم في إجلاء المئات من أبناء الجالية، والترتيب لتدخلات إضافية تضمن سلامة جميع الرعايا اليمنيين في الأراضي السودانية.
وأشار المصدر الرئاسي إلى أن رئيس مجلس القيادة تلقى خلال الساعات الماضية تحديثا من البعثة الدبلوماسية حول عدد اليمنيين العالقين في السودان الشقيق، والجهود الجارية لاستكمال نقلهم بعيدًا عن المناطق الخطرة، والحالات الإنسانية، والحوادث المؤسفة التي خلفت بعض الضحايا من ابناء الجالية.
وأوضح المصدر أن التأخير في عمليات الإجلاء المباشر كان مرتبطًا باشتراطات شركات التأمين، والقيود المفروضة على الرحلات الجوية المتجهة الى مناطق الحروب، والنزاعات المسلحة.
وفي وقت سابق، اتهمت الحكومة اليمنية شركة الخطوط الجوية اليمنية بوضع عراقيل وحجج واهية بشأن إجلاء اليمنيين العالقين في السودان التي تشهد مواجهات عسكرية منذ عشرون يوما.
وقال مكتب رئيس الوزراء في مذكرة رسمية وجهها لإدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية إن "الشركة تضع عراقيل وحجج واهية بشأن إجلاء العالقين اليمنيين في السودان"، مشيرًا إلى أن دول عدة نقلت رعاياها برحلات مدنية من مطار بورتسودان في ظروف مشابهة.
وأفاد بأن الظروف ملائمة ولا يوجد مانع حقيقي لتسيير رحلات إجلاء من بورتسودان، خاصة أن عدة دول منها المغرب وسوريا وشركات مثل بدر وتاركو السودانية نفذت عمليات اجلاء في ظروف مشابهة.
وأكدت المذكرة رفضها أعذار "اليمنية" وحججها، والتي حددها رئيس الشركة بإغلاق المجال الجوي السوداني ورفض تغطية شركات التأمين للرحلات.
وشددت على سرعة الرفع بعرض السعر وجدول افتراضي لخمس رحلات اجلاء بشكل عاجل، ليتم متابعة الجانب السوداني بشأن التصاريح.
يذكر أن الخطوط الجوية اليمنية أعلنت عن اعتذارها من اجراء رحلات مدنية من السودان تحت مزاعم تعرض الطائرات لاعتداءات جراء الاشتباكات التي تدور في الخرطوم بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
